الوفد
عبد الخالق خليفة
شهداء الفساد..
أشفق كثيرًا على الشرفاء من أنياب الفاسدين وأشفق أكثر على الفاسدين من قوة أنياب ومخالب الشرفاء!!.. فالفاسد إذا ما رأى شريفًا سن عليه أنيابه لتمزيقه، فالحقيقة المؤكدة أن الفساد لا يطيق أن يسمع للشرف صوتًا أو يرى له صورة مشرقة.. بالرغم من أن الشريف لا يرى فى هذا الفاسد إلا نموذجًا هشًا ضعيفًا فقد كل شىء ولم يبق له إلا فساده وإذا ما وقع وقع وحيدًا تطارده لعنات كل من حوله، أما الشريف فتطارده دعوات محبيه بالأمن والسلامة.
أقول هذا القول يا سادة.. لأننى أرى فى الأفق حرباً ضروساً قادمة بين الشرفاء من المسئولين فى الوزارات والأجهزة المختلفة فى الدولة وبين مراكز قوى الفساد فيها.. واستشرف تلك المعالم من داخل وزارة الطيران المدنى تلك الوزارة التى تغطى قطاعًا من أخطر القطاعات لأنه يتعلق بصناعة دقيقة من ناحية وهى النقل الجوى وكونها استراتيجية من ناحية أخرى لأنها تتعلق بالأمن القومى لهذا الوطن.. فقطاع الطيران يا سادة والشركات التى تتبعه يتعامل مع كافة صنوف المجتمع داخليًا وخارجيًا فهو يتعامل فى التجارة والصناعة والشحن والصادرات والواردات والأغذية والأجهزة والطائرات والمطارات ويتعامل مع كافة صنوف البشر الذين تتعلق مصالحهم به وهنا تظهر مراكز قوى الفساد من الموظفين غير الشرفاء الذين كونوا فيما بينهم وبين المتعاملين غير الشرفاء مافيا يحصدون من ورائها ملايين الملايين ولا يفرق معهم فى هذا الوقت وطنًا ولا مواطنين.
يا سادة.. أرى نهاية تلك المافيا داخل بعض القطاعات بالشركات المختلفة وقد أوشكت على النهاية وأنا أرى أسودًا شامخة تقف بالمرصاد لأى فساد وإفساد تنتظر اللحظة المناسبة لتطهير القطاع.
وأنا أقف سعيدًا وأنا أرى فئران الفساد تهرول إلى داخل الجحور خاصة بعد أن فشلت أقلام المرتزقة من أصحاب الأقلام المأجورة من تمزيق القيادات الشريفة التى يتصدرها فى المشهد وزير احتار الفاسدون والمرتزقة فيه، فلم يعد أمامهم إلا التسليم له والسعى لكسب وده فى محاولة أخيرة لرفع السكاكين من على الرقاب التى بات قطعها قريباً.
والحقيقة يا سادة.. أن شريف فتحى، وزير الطيران، لم يكن ليستطيع وحده مواجهة «مراكز قوى الفساد» هذه لولا رجال شرفاء صدقوا ما عاهدوا الله عليه من القيادات المحترمة التى اختارها لتقود معه المعركة معركة التطهير والبناء تدعمها أجهزة رقابية أخذت على عاتقها مواجهة كل فساد وإفساد من أجل تطهير الوطن من الفساد، كما يتم تطهيره من الإرهاب.
همسة طائرة.. يا سادة.. انتظروا وطنًا مطهرًا من الفساد والفاسدين.. وانتظروا ضحايا من الشرفاء سيقدمون أنفسهم «وقوداً لتطهير الوطن انتظروا» شهداء الفساد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف