المساء
وفاء رمضان
الوجه الآخر للزيادة السكانية
مجرد أن تم الاعلان عنپالتعداد النهائي لعام 2017 ووصلنا إلي 104 ملايين نسمة أصيب العديد بالصدمة لوصولنا إلي هذا الرقم الذي جعلنا نحتل المركز الثالث عشر بين الدول الاكثر كثافة سكانية علي مستوي العالم والأولي عربياً واننا زدنا خلال العشر سنوات الأخيرة 22 مليون نسمة.
بالطبع هؤلاء نظروا لهذه الزيادة بنظرة نصف الكوب الفارغ التشاؤمية وخاصة لما لها من تأثير سلبي علي المسيرة التنموية التي تقوم بها الدولة وخطت فيها خطيپليست بسيئة حتي الآن وخاصة اننا نعاني مشكلة في الانتاج والذي اصبح لا يجابه الوضع الراهن فما بالكم بعد تلك الزيادة؟! ومع زيادةپ الطلبپستتحول الزيادةپعبئاً عليپالتنمية وللأسف أري انه منذ المؤتمر الاول للسكانپحتي الآن معظم الدراسات والآراءپتؤيد تلك النظرة.
أنا مع الفريق الآخر الذيپينظر للزيادة بنظرة نصف الكوب الممتلئ ليس تشجيعاً للزيادة ولكن للتعامل مع واقع موجود بالفعل فلماذا لا يكون التعامل معها لتكون دافعا قويا لقوة العملپوالانتاج لأن مفهوم التنمية اساساً ينبع من استيعابپالفائضپمن السكانپوتنظيمپالمسألة السكانية عن طريق تحقيق تنمية المجتمع ليس بالاعتماد علي الموارد الطبيعية الغنية فقط ولكنپبالاعتمادپعلي الكفاءة البشريةپفي تحفيز الشعب علي المشاركة بجدية وفعالية في عملية التنمية وإدارة تلك الموارد بطريقة جيدة وهناك العديد من الدولپالأخري التي تعد الزيادة السكانيةپبها سبباً في تقدمها الصناعي علي سبيل المثال الصينپعدد سكانها 791.3 مليار نسمة والهند 41.32 مليار نسمة الذين تجاوز عدد سكانها بكثير دولة مثل مصر وبالرغم من ذلك حققوا نهضة صناعية كبيرة فهناك قري بأكملها من الاطفال بالهند يصنعون أجزاء من الإلكترونيات ويتم تصديرها لباقي دول العالم.
أما الصينپفأصبحتپمن أقوي الاقتصاديات في العالمپوتفوقت علي الاقتصاد الامريكي نفسه. فما بالكپونسبة السكان في سنپالعملپبلغت 61.9% من إجمالي السكان بينما تبلغ في الهند 27% وتكاد تكون متساوية مع الصين و التي تبلغ 67.6% من إجمالي السكان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف