الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
بدأ بناء الهرم الرياضي
بدأ بناء الهرم الرياضي الموسمي.. بدأت انتخابات مجالس إدارات الأندية.. وهذه المجالس هي التي ستنتخب فيما بعد مجالس إدارات الاتحادات.. وهذه المجالس هي التي ستنتخب مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية.. وتستمر هذه المجالس أربعة أعوام.
وهكذا كان مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية هو الذي يدير الرياضة زمان أيام محمد باشا طاهر خال الملكة فريدة وعضو دائم في اللجنة الأوليمبية الدولية ثم الدمرداش التوني عضو أوليمبي دولي أيضا.. كان هذا قبل قدوم خروشوف الذي نصح عبدالناصر بإنشاء مراكز الشباب في النجوع والقري والأحياء الشعبية في المدن الكبري لكي يمارس الناس كلها الكبير والصغير الرياضة لأنهم لا يستطيعون الالتحاق بالأندية الكبيرة ذات التكاليف ثم شروط معينة للعضوية.. كان يريد خروشوف أن يمارس الشعب كله الرياضة.. ثم نصح بإنشاء قصور ثقافة بجوار مراكز الشباب.. ليس كل الشباب ولا كل الناس عموما لها ميول رياضية.. كثيرون يعشقون الفن.. يومها قال خروشوف لعبدالناصر إن الشعب الذي يمارس الرياضة ويعشق الفن أداء أو استماعا سيكون أعظم شعب في العالم.. ثم تطورت الأمور من سبتمبر 1956 إلي الآن هذه التطورات المؤسفة.. حينما استولت المحليات الغارقة في الفساد علي مراكز الشباب وقصور الثقافة.. ولم تستطع الوزارات التحكم في المراكز والقصور وإعادتها إلي الغرض الأصلي الذي أنشئت من أجله.
تعالوا نحصي عدد الميداليات الأوليمبية عندما كانت اللجنة الأوليمبية هي المسئولة عن الرياضة.. وعدد الميداليات التي فزنا بها بعد إنشاء المجلس الأعلي للرياضة ثم تطوره إلي وزارة.. لقد كنا ملوك الحديد وملوك المصارعة وملوك الغطس والسباحة ونفوز بالمركز الرابع في كرة القدم ظلما حينما كانت الدول الأوروبية متخصصة في كسر لاعبينا.. والمركز الثاني في كرة السلة عندما كانوا يكسرون حسين منتصر وألبير تادرس.. هتلر نزل إلي بساط الملعب ليقول لخضر التوني: كنت أتمني أن تكون ألمانيا.. ونزلت ملكة هولندا إلي الملعب لتري المغناطيس في سن حذاء الضظوي الذي كان يرفع ساقه إلي أعلي مسافة ليلتقط الكرة علي حذائه!!! أمير الشعراء أحمد شوقي ألف قصيدة في سيد نصير بطل الحديد.. قرأت التنزيلا فلان لك الحديدا.
***
ولكن.. هذه الانتخابات الجديدة تحمل بارقة أمل.. إذا اتفقنا أن الأندية هي الأساس.. هي المصانع التي تصنع الأبطال.. وكان هذا هو ميزة الأندية زمان.. لأن أندية زمان كان يتبناها أحد الأثرياء الرياضيين.. أحمد عبود في الأهلي وعبداللطيف أبورجيلة في الزمالك ومن بعده علوي الجزار وأبوفريخة في طنطا وعثمان أحمد عثمان في الإسماعيلي قبل وبعد المقاولين وغيرهم.. حينما تبني سليمان عزت النادي الأوليمبي فاز ببطولة الدوري.. وفاز عثمان ببطولة الدوري وبطولة أفريقيا.
هذه الظاهرة القديمة بدأت تظهر في هذه الانتخابات في بدايتها حينما فاز فرج عامر بالتزكية في سموحة وفي نفس اليوم إبراهيم عثمان في الإسماعيلي.. ويا ريت ساويرس وغير ساويرس يدخلون المعركة ليكون لها طعم.. أندية أخري تنافس الأهلي والزمالك.
***
وبهذه المناسبة تلقيت هذا الفاكس من صديق العمر عادل هيبة مدير العلاقات العامة بالنادي الأوليمبي:
ترجم أعضاء نادي سموحة العريق حبهم وتقديرهم وثقتهم في الرجل الذي حول ناديهم من خرابة مليئة بالزبالة والحشرات مهجورة منذ سنوات طويلة بني الناس بيوتا فوق أرضها في غفلة من القانون.. تحولت هذه الخرابة إلي أجمل نادي لا في مصر بل العالم.. مستغلا كل شبر في هذه المساحة الشاسعة التي تعتبر أوسع ناد في العالم.. حقق إنجازات خرافية إنشائية رياضية واجتماعية وثقافية.. ثم ثاني الدوري العام وكأس مصر.. بني فرعا جديدا في برج العرب كمركز عالمي للمؤتمرات والندوات.. مبروك للأعضاء ولمصر.
شكرا يا أخ عادل هيبة كمبيوتر الكرة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف