المساء
حزين عمر
الاشتراكيون الثوريون.. يزفون الشواذ!!
شدوا الأحزمة المدندشة علي خصورهم.. وراحوا يقدمون وصلة رقص للشذوذ وأهله.. ويزفونهم في عرس فاحش بغيض.. ومن يعرف الاشتراكيين الثوريين لن يستغرب.. منهم هذا الطبل والزمر وهز الوسط للشواذ الذين شغلوا الرأي العام مؤخراً بحفلتهم الماجنة.
انبري هؤلاء المتحللون من الوطنية والانتماء ليدافعوا عن التحلل والانهيار في بيان أصدروه وقدموا هؤلاء الشباب المنحرف الساقط كما لو كانوا أبطالاً في معركة حربية أو ضحايا وشهداء في موقف وطني.. وراحوا يكيلون المثالب للدولة ويسفهون الأجهزة الرسمية التي تصدت لهم فتحولت الدولة -في بيانهم هذا- إلي قاتل ومعتد علي الحريات!!
الحرية لا تعني التحلل والجهر بالفساد والمجون والسقوط.. أيها الساقطون الحرية لا تعني إقرار الشاذ والمدمر للطبيعة البشرية وناموس الوجود.. فلو تركت هذه الحفنة الشاذة لذاتها وأفعالها ونشر مرضهم هذا لانقرضت البشرية كلها خلال عقود وما بقي هنالك من نسل ولا إنجاب ولا عمران في الأرض.
وإذ كان الشذوذ -بكل أشكاله الجنسية وغير الجنسية- أمراً خارقاً للطبيعة ومدمراً للخليقة كلها فإن البشرية لم تخل منه طوال تاريخها.. لكن يظل في دائرة الكتمان والسرية وندرة الانتشار.. أما أن يعلن المدمرون عن أنفسهم.. ثم يستعرضون فضائحهم.. ثم يزينونها للشباب والناشئة.. فهذا هو الخراب بعينه وهذا هو التجاوز لمفاهيم الحرية والطبيعة والمنطق.
في هذا التوجه والهدف يتفق الاشتراكيون الثوريون -كفصيل شيوعي متعصب ومخرب- مع هؤلاء الشواذ.. فهذا الفصيل الشيوعي يهدف إلي هدم مؤسسات الدولة وطبعاً مصر هي المقصودة.. ويدّعون أن الهدم من أجل البناء.. فهل هدم كيان وقامت له قائمة؟!.. وهل خربت دولة وأضحت قوية؟!.. هم قد ينجحون في الهدم فقط طبقاً لمخطط أعداء مصر لكنهم لا يستطيعون ولا يرغبون ولا يسعون لأي بناء.
وكلما بنت الدولة المصرية صرحاً منيعاً أو إنجازاً كبيراً يهيلون عليه التراب.. سواء أكان هذا الصرح هو جيشنا العظيم أو الشرطة التي لملمت أطرافها وعالجت جراحها وتماسكت واشتد عودها مرة أخري في زمن قياسي.. أو كان هذا البناء عاصمة جديدة ومشروعات اقتصادية ضخمة في قناة السويس وحولها.. أو بنية أساسية.. أو مشروعاً نووياً.. أو استكشافاً وامتلاكاً لثرواتنا البترولية.. أو مشروعات الطاقة.. أو استزراع الصحراء.. أو.. أو....
هذه الأيام -أيها المخربون بكل أطيافكم ومسمياتكم- ليست أيام التخنث والشذوذ والإحباط والولاء للأعداء.. بل هي أيام تسترد مصر فيها أنفاسها.. وتبني دولتها الثالثة بعد دولتي محمد علي وجمال عبدالناصر.
وإذا كان من لوم للأجهزة الرسمية فهو تركها لهذا السرطان المسمي بالاشتراكيين الثوريين يستشري في النقابات والاتحادات والأحزاب ومؤسسات أخري.. إلي متي تنتظر الدولة ولا تبادر باجتثاثهم؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف