جلال دويدار
خواطر - لضمان فوز مريح للأهلي تجنبو ا الشحن والغرور
لا يمكن لأي مواطن يحمل الهوية المصرية ولديه حس وطني أن ينكر حالة الإحباط التي أصابته نتيجة الهزيمة التي لحقت بفريق الأهلي من فريق النجم الساحلي في موقعة »سوسة» بتونس. كان أملنا كبير إستنادا لانتمائنا الكروي أن يتمكن الفريق من تحقيق الفوز ليزداد اطمئنانا إلي امكانية العبور إلي الدور النهائي والحصول علي البطولة الافريقية.
من المؤكد أنه قد زاد من حالة إحباطنا بهذه النتيجة الصادمة. ما سبق المباراة من حالة شحن نفسي وتصاعد عمليات الترويج لسهولة تحقيق الفوز من خلال الاعلام وخبراء الكرة أكدوا أن الفوز وكسر نحس ملعب »سوسة» التونسي - الذي لم يشهد أي انتصار للفرق المصرية - مضمون ومتاح . لم يقتصر هذا الشحن علي المواطنين الذين يعشقون الاهلي بشكل خاص والكرة المصرية بشكل عام وإنما شمل وللأسف اللاعبين بشكل مبالغ فيه. كان من نتيجة ذلك التأثير علي الاداء في الملعب الذي اتسم بالارتباك والتوتر والتسرع وهو ما أدي إلي إضاعة الفوز.
هذه المشاعر السلبية أتاحت لفريق النجم الساحلي التونسي السيطرة علي مقاليد اللعب في الملعب. وتسجيل الهدف الأول في شباك الأهلي. هدف التعادل الذي حققه صالح جمعة للاهلي جاء نتيجة خطأ فادح محوره استهتار المدافعين التونسيين اعتمادا علي الثقة المبالغ فيها. كم أرجو أن تكون هناك مراعاة لكل أخطاء مباراة »سوسة» بزيادة الحرص واليقظة وعدم الاستهانة بالفريق المنافس في مباراة العودة ببرج العرب. لابد من الاستعداد وتهيئة الاجواء للاعبين والمشجعين.
علينا خوض مباراة قوية في الاداء متسلحين بحماس الفانلة الحمراء والعزيمة والاصرار علي الفوز الذي ينسينا هزيمة »سوسة». ليس هذا فحسب ما نتطلع إليه ولكن لابد أن يكون هذا الفوز بعدد وافر من الاهداف بما يسمح لنا بالتفوق لخوض مباراة النهائي علي البطولة. في نفس الوقت لابد من الحد من حالة الغرور التي يتبابهي بعض المسئولين في النادي الأهلي ومعهم بعض الاعلاميين.. تجنباً لانعكاستها السلبية علي السلوكيات والاداء والنتيجة.
أن أملنا كبير بإذن الله في نجاح فريق الاهلي ممثل الكرة المصرية في البطولة الافريقية للفوز في مباراة برج العرب حتي يُسعدوا المصريين ويعيدوا البسمة الغائبة إلي وجوههم.