الأخبار
عيسى مرشد
كلمة - ​​أكتوبر - نبراساً
لم يكن نصر أكتوبر 1973 حدثا عاديا ولكن كان زلزالا أدي إلي اهتزاز الصورة المغلوطة التي رسخت في أذهان العديد من السياسيين والقادة في العالم وعلي رأسهم قادة العالم الغربي وفي القلب منهم قادة التحالف الصهيوأمريكي كما أدي هذا الزلزال إلي انهيار وتهدم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذين زعموا زورا وبهتانا أنه الجيش الذي لا يقهر، فقد تمكن الجيش المصري العظيم وبدعم غير مسبوق من جبهته الداخلية من توجيه ضربة قاتلة أفقدت العدو توازنه خلال 6 ساعات.
وإذا استعدنا الموقف المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة تأكد لنا أن الشعب المصري قادر علي أن يحقق المعجزات مادامت لديه قناعة بمعركته التي يخوضها.
ومصر الآن تخوض معركتين في آن واحد كما أشار إلي ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي معركة الارهاب ومعركة التنمية ولكن الأجهزة المعنية والتي عليها العبء الأكبر لاتقوم بدورها في الإقناع و شحذ الهمم واستخراج مكنون الصبر والتحدي الذي يتميز به الشعب المصري علي مدار أكثر من سبعة آلاف عام.
فالمدرسة والمسجد والإعلام والثقافة لا تقوم بدورها وعلي ما يبدو أن هذه الأجهزة وغيرها ليست علي دراية كاملة بحجم المعارك التي تخوضها مصر حاليا فالمدرسة خاوية علي عروشها وانتقل دورها إلي مراكز الدروس الخصوصية يتم فيها تلقين الدروس فضلا عن الاتجاه السياسي والثقافي للمدرس ذاته دون رقيب او حسيب ومنابر المساجد لا تعترف بموضوع تجديد الخطاب الديني والإعلام تفرغ لمعالجة قضايا المثليين والشذوذ علي الرغم من أنها قضايا شاذة ولا يجب الالتفات إليها لأنها لا تخص ثقافة الشعب المصري وحضارته.
وفي الختام نرجو من كل وطني غيور علي وطنه أن يستحضر دروس نصر اكتوبر العظيم لتكون نبراسا له في المعارك التي تخوضها مصر حاليا والتي لا تقل ضراوة وشراسة عن حرب أكتوبر 1973.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف