حرصت علي حضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم قبل بدء معسكر الفراعنة في برج العرب استعداداً لمواجهة الكونغو في تصفيات المونديال المحدد لها الأحد المقبل لأقرأ جزءاً من أفكاره وهو يتكلم عن خططه واستعداده للمباراة المصيرية ولاحظت انه واثق من نفسه وواثق من قدرات لاعبيه ويسعي للاستقرار الفني لفريقه ولا يحب المغامرات غير المحسوبة ويحاول جاهداً أن ينقل التفاؤل الحذر لمن حوله في الوقت الذي واجه فيه سيلاً من الاسئلة التي تكشف عن الخوف من اسلوبه الدفاعي عند مواجهة منافسيه سواء داخل مصر أو خارجها.
الذي اثار اهتماماً حقاً هو أنه واقعي للغاية وهادئ ويعطي لكل لاعب حقه من التقدير ولا يقلل من شأن أحد حتي انه يلتمس الاعذار للاعبيه الذين يقعون في الاخطاء بقوله انه من الطبيعي ان يخطئ أي لاعب مهما كانت قيمته وفي نفس الوقت يصر علي سلامة رؤيته.
أهم شيء انه في كل كلامه يعطي للجمهور حقه من التقدير وذكر أكثر من مرة انه يعلم مدي اشتياق الـ 95 مليون مصري لتحقيق حلم المونديال.
شخصياً الذي جعلني أشعر بالارتياح انه شدد علي ان التصفيات لن تنتهي بلقائنا مع الكونغو وانه يعمل حساب مباراتنا الأخيرة مع غانا في ختام التصفيات ولذلك حرص علي القول انه سيلعب علي النقاط الست وليس النقاط الثلاث ولم يقدم وعوداً وردية لتخدير الجماهير وهو الأمر الذي جعلني أدرك انه مدرب عالمي بحق ومن هنا حرصت علي أن أؤكد له ان اغلب الإعلام المصري يقدر عمله واننا نشعر بانه لن يخذلنا لتحقيق الحلم بواقعيته الشديدة وذكرته بما قاله مارادونا عن منتخب مصر وانه جدير باللعب في المونديال وكان هدفي ان اعطيه انطباعاً انه يحظي بالدعم والتقدير من الإعلام وهو مهم معنوياً لأي مدرب قبل مواجهة مصيرية صعبة.
الحلم بالفعل صار قريباً.. والجهد والعمل من كل المنظومة الكروية واضح لدعم المنتخب ونتمني ان يكون التوفيق حليفنا ونحن نحتاج للفرحة وكرة القدم هي مصدر سعادة لكل الشعب بجميع فئاته وأعماره ويارب نفوز علي الكونغو.. شدي حيلك يا بلد.. يارب النصر لمصر.