وردة الحسينى
أري - القرضاوي.. أمن قطري !
في إطار عزف قطر »النشاذ» علي الأوتار الغربية، التقي وزير خارجيتها عددا من ممثلي الصحف الفرنسية، وكشف اللقاء حجم التناقض وخاصة فيما يتعلق بالمباديء المرتبطة بالديمقراطية وأبرزها حق إبداء الرأي والمعارضة والمفتقدة تماما بالمجتمع القطري.. فمن أبرز ما قاله ان بلاده لن تسلم القرضاوي، المطلوب لدي مصر لكونه مواطنا قطريا منذ سبعينات القرن الماضي، مؤكدا أنه ليس إرهابيا وإنما معارض سياسي له وجهة نظر!
فأين كان هذا المسئول حينما قررت الحكومة القطرية إسقاط الجنسية عن شيوخ قبائل وعدد من أفراد الأسر بقطر ومصادرة أموالهم، والسبب إبداء الرأي المعارض! فهكذا أظهر ما يتمتع به من قدر عال من الغباء والجهل السياسي.. كما قال إن المعلومات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، ليست ذاتها التي لدي قطر، وبالتالي فإن الدوحة لم تضع جماعة الإخوان علي قائمة الإرهاب! وتمادي بتناقضاته قائلا: إن دويلته لم تدعم جماعة الإخوان، وإنما تدعم وما تزال الشعب المصري! مؤكدا أن افرادا من هذه الجماعة من عدة دول موجودون ببلاده ولكن لا يسمح لهم بالقيام بأي أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقا للإساءة لدولهم أو مهاجمتها! وإذا كان ذلك كذلك، فلماذا يظهرون بقناه الجزيزة؟ وماذا يقولون عن مصر والأوضاع بها؟ واستمرارا لهذه الضلالات قال إن الدوحة تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجابا علي الوطن العربي.. فأي قوة يتحدث عنها مع دعم نظامه للإرهاب وتحديدا بمصر، ومحاولاته التي لا تنتهي للنيل منها.. أخيرا مر علي قرار قطع العلاقات مع قطر من جانب الدول الأربع حوالي أربعة أشهر، وطوال هذه المدة لم تكل الدويلة، الداعمة للارهاب بالمنطقة، من العمل علي توظيف أدواتها الاقتصادية والاستثمارية وغيرها لوأد هذه المواجهة.. وهنا نتساءل: ماذا بعد؟