صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة - الرقابة الإدارية تحقق في تسلل الإرهاب لمناجم سيناء
وقبل المقال.. نهنيء شعب مصر كله وأهالي شهدائنا الأبرار علي أرض سيناء »قديماً وحديثاً» بذكري انتصارنا الغالي وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي النجس في معارك أكتوبر ١٩٧٣.
وقسما بسماك وترابك يا سيناء.. لن تضيع دماء أبنائنا علي أرضك هباء سنكمل تحريرك حالياً في المعركة المقدسة التي يخوضها أبناؤنا الأبطال بالجيش والشرطة ضد كلاب الإرهاب التي لا يخفي علي الدوائر القريبة من صنع القرار أنهم الحلف السري للعدو الإسرائيلي الذي لم ولن ينسي أبداً شدة بأس أبطال جيش مصر في ١٩٧٣ ويثأرون اليوم من أبنائهم بتجنيد »كلاب داعش بسيناء».
ونعود لاستكمال مقال الاسبوع الماضي الذي نشرناه بعنوان: »هل تسلل الإرهاب إلي منجم فحم المغارة بسيناء».. ونكشف هنا انه بعد نشر ملخص ما حدث منذ ٣ أسابيع.. وتضمن اتصالي بمسئول أمن الدولة لشعوري بخطورة ما يجري.. ومطالبته بفحص جميع مواقع شركات الدولة بسيناء خوفاً من أن يستخدمها الإرهابيون بسيناء.. كدعم لوجستي لهم ويستعينون بوجودها بينهم بصحراء سيناء في عمليات قتل أولادنا بالجيش والشرطة!.
اتصل بي فوراً مسئولو جهاز سيادي كبير وبعده مسئول بمكتب وزير الداخلية.. وكلاهما تم تزويدهما ببيانات وأرقام الجيولوجي »عبدالحافظ أبوالسعود» قائد المنجم وهو البطل الذي كشف الكارثة.. وبعدها علمت أنه تم تخصيص فريق تحقيق علي مستوي عال من جهاز الرقابة الإدارية وفريق آخر من جهاز الأمن الوطني وكلاهما عملا لجمع التحريات حول جميع الوقائع التي نشرناها تحت إشراف الجهاز السيادي وبدءا من يوم الأربعاء قبل الماضي كان فريق تحقيقات الرقابة الإدارية داخل هيئة الثروة المعدنية لبدء التحقيقات.
ونحن بدورنا لن نتدخل في سير التحقيقات.. ولكننا كنا ننتظر من رئيس الهيئة إنصاف الرجل الذي كشف هذه الكارثة.. ولكنهم للأسف أصدروا له قرار نقل رسميا من المنجم وحرمانه من نصف دخله.. وكأنه هو المتهم..!
إلي السادة المسئولين في بلادنا.. لقد كشف لنا هذا الرجل الجيولوجي عبدالحافظ ثغرة خطيرة يتسلل منها الإرهاب ويستغلها في عملياته لقتل أبنائنا بالجيش والشرطة.. وكثير منها حدث بالأدلة ف الشهور السابقة.
سأكشف بعضها مضطراً علي مسئوليتي.. أرسلها لي بعض مصادر الثقة المسئولين من سيناء.. أهمها منذ عدة شهور كان أحد العاملين بالمنجم من بدو سيناء يخفي إحدي سيارات الدفع الرباعي التي تبحث عنها أجهزة الأمن بعد هروبها مع عدة سيارات بالصحراء بعد عملية خطيرة لقتل جنود وضباط الجيش، كان »سلامة» المسئول عن جريمة سرقة السولار بمنجم المغارة الذي كشفناه هو المسئول عن إخفائها.. والأخطر ان صاحب السيارة كان يعمل »عميلا مزدوجا» بين الشرطة وجماعات داعش.. وقاموا بخطفه عندما كشفوه وهو مخطوف عندهم حتي الآن أو هارب معهم..!.
واقعة أخري خطيرة.. منذ أسبوعين.. قام ملثمو داعش بالموتوسيكلات بحرق ٤ تريلات أسمنت في الطريق عقاباً للمسئولين بشركة العريش للأسمنت عندما علموا ان أجهزة الأمن بدأت تفحص جميع الشركات والمخازن بسيناء.
وللحديث بقية إن كان بالعمر بقية