محمد الشرايدى
ضوء عربي - مناطحه .. ثم مصالحة .. واخيرا مصارحة !
حركة المقاومة الاسلامية حماس كانت تجسيدا لرفض نمط المقاومة الفلسطينية التي عبرت عنها منظمة التحرير الفلسطينية ، وتري أن المقاومة المسلحة هي الطريق لتحرير كامل التراب الفلسطيني ، وفتح وأخوتها يرون منذ اتفاق اوسلوان دبلوماسية المقاومة هي سلاح المرحلة، وتشبث الجميع بموقفه دون أثر علي الارض الفلسطينية المحتلة.
ومنذ عودة القيادة الفلسطينية من تونس وصولا الي انقلاب حماس علي شرعية السلطة الفلسطينية في غزه، تغير وجه حماس ، وكشفت عن الانتماء الاخواني المدفوع من قطر وايران ثم تركيا، ولعبت حماس دورا مساندا للارهاب في سيناء منذ ثورة يناير، واستندت الي دعم الدول الداعمة للارهاب والتنظيم الدولي للاخوان ، وكشفت دون مواربة علي أنها فرع أصيل للجماعة الارهابية في مصر والدوحة ، ولعبت دون استحياء علي زعزعة الامن القومي المصري ، وعطلت شكل الحياة السياسية الفلسطينية ، وفصلت الضفة الغربية عن غزة، وادارت غزة علي هوي الدوحه وانقرة وطهران ، وانتبهت حماس لنفسها بعد سقوط القناع عن قطر، وتوقف الدعم والمال ، فاصبح لا مفر من العودة مرة أخري الي حضن مصر، وسلمت بتسليم مفاتيح القطاع الي السلطة الفلسطينية بعد مناطحة اخوانية امتدت لسنوات ، وتم الاعلان عن مصالحة بين الاخوة الاعداء، وقبلت بكل ما كان غير مقبول زمن الانقلاب علي السلطة، واصبح هامش التنازلات متاحا من الطرفين، وارتفعت اعلام المصالحة والسلطة ومصر وصور الرئيس السيسي في سماء غزة ، والمصارحة سوف تكون عنوان المباحثات في القاهرة بعد أيام، وسيتم حل معظم المشاكل ، وسيتم استدعاء اتفاق المعابر الموقع بين الاتحاد الاوربي واسرائيل والسلطة ومصر والاردن ، وسوف يشم أهل غزة نسيم الحياة بعد ان تعود للسلطة، ولكن هل سيتم تسليم السلاح لعباس ، وهل ستطالب حماس بتبرئتها من جرائم الاخوان والقسام وبيت المقدس في سيناء، وهل سيدفع الاخوان عبر حماس بتفكيك قضايا التخابر اواقتحام السجون ، عموما المخابرات المصرية قادرة علي نزع هذه الالغام دون الاخلال بالوطنية المصرية ومصالح الوطن التي لا يعلوها مصالح.