كرم عطا الطويل
يادولة القانون - عن امبراطورية الميكروباص حدث ولا حرج
للمرة الثانية كاد كاتب هذه السطور يفقد حياته جراء اندفاع وتهور سائق ميكروباص ينطلق بمركبته كالصاروخ أو قل كالضباع المفترسة.. مازالت امبراطورية الميكروباص تضرب كل اللوائح والقوانين وفي المقدمة منها قانون المرور. مازالت تلتهم كل يوم مساحات جديدة من منظومة القيم والأخلاق والأعراف لتغتالها جهارا نهارا ومازال نزيف الأسفلت ينهمر كالسيل الجارف.
لقد تضخمت هذه الامبراطورية بطول البلاد وعرضها واستأسدت علي الشارع المصري حتي سادت وماجت وراجت وماهت وافترشت الشوارع والميادين طالما ظلت هراوة القانون صائمة عنها صيام الليل والنهار وبعيدة عنها بعد المشرق عن المغرب ولا جدال ان تلك الامبراطورية وليدة الفوضي التي استشرت كالوباء المدمرة ان هذا الملف لابد ان يظل مفتوحا ومازلنا ندق ناقوس الخطر حتي نلفت كل الانظار لمعالجته وإلي تشخيص الداء.
1- ان سيارات الميكروباصات تعد بمئات الآلاف.
2- ان سائقي الميكروباصات ينطلقون في الشوارع والميادين كالبهلوانات بحثا عن زبائن ولا مانع - في قانونهم - من الوقوف فجأة لهذا الزبون أو انزال ذاك الراكب في نهر الطريق ليواجه مصيره ومن ثم نحصد الكوارث وان انتقلنا إلي العشوائيات في مناطق مثل عين شمس والمرج والمطرية والخصوص والدويقة ومنشأة ناصر وبركة الحاج والكيلو 5.4 وفي طول البلاد وعرضها فنحن أمام سيارات نصف نقل أو متهالكة مكانها الطبيعي مخازن التكهين تخرج لسانها لكل القوانين تستخدم في نقل البشر بطريقة تخاصم العصر والمنطق وتتصادم مع الإنسانية في أدني مراتبها ولا تتفق مع مقتضيات الأمن والأمان في أبسط درجاته.
3- ان بعض من يقودون هذه السيارات اما صبية أو بلطجية أو رد سجون ولهم دراية في الهروب من كمائن المرور.
4- تغول البلطجة وفرض الاتاوات علي السائقين ومن ثم المغالاة في الأجرة.
5- حتي اليوم لم تقنن أوضاع التكاتك التي هي بمثابة صراصير الأرض ما العمل إذن؟
* حث افراد المجتمع علي التحلي عن السلبية في مواجهة هذه الأمراض وتشجيع المواطنين علي ابلاغ جهات الاختصاص بكل ما يعكر صفو المجتمع.
* التوسع في عمل شركات عامة أو خاصة تنقل الركاب علي شاكلة اتوبيسات وميني باصات النقل العام.
* لدينا - والحمد لله - ترسانة من القوانين الكفيلة بضبط كل واردة وشاردة والأهم من نصوص القوانين واللوائح هو تطبيقها وتنفيذها بحسم وعزم وجدية علي الجميع دون فرز أو تفرقة وبلا هوادة أو محاباة أو خوف أو دجل.. فهل من مستمع وهل من مجيب؟