سعيد عبدالسلام
بين السطور- شعب عبقري بدون كاتالوج
جمال الشعب المصري وعبقريته تكمن في أنه ليس له كاتالوج حيث من الصعب ان تعرف ماذا سيفعل اليوم أو غدا أو في أي زمان ومكان وكلنا يتذكر ما حذر منه الحجاج بن يوسف الثقفي عندما جاء إلي مصر.
** حتي في اللحظات التي يعيش فيها سعادة تجده يقول.. اللهم اجعله خير.. ويبكي عندما يفرح وحتي الحرامي يدعو الله وهو داخل احدي الشقق أو المحلات لكي يسرق!!
** كل هذا يجعله اكثر تفاؤلا من ذي قبل فيما يخص مباراتنا مع الكونغو غداً أو لقاء اليوم الذي يجمع أوغندا بغانا.. وهو اللقاء الذي يجب الا ننظر له كثيرا ونترك أنفسنا.
** فلا يهمنا إلي أي نتيجة سوف ينتهي.. صحيح خير وبركة أن يتعادل الفريقان أو تفوز غانا حتي نصعد مباشرة بعد الفوز علي الكونغو.. لان الأمر كله الآن في ايدينا ويجب ان يظل كذلك حتي لو كان المطلوب منا الفوز علي غانا في بلدهم في آخر مباراة.
** وكلي ثقة في لاعبينا وجهازهم الفني وجمهورنا العظيم الذي يمثل النسيج المصري بكل مقوماته.. أعيش هذه الايام واتذكر حرب أكتوبر 73 المجيدة وثورة 30 يونيو وعبقرية الشعب المصري في كسر شوكة الحاقدين واختيار طريق بناء مستقبله.
** وسيستمر هذا مع منتخبنا الوطني الذي اختار طريق الوصول لكأس العالم 2018 في روسيا ولن يتكرر ما حدث في غانا يوم خسرنا بالستة لان منتخبنا وقتها لم يكن في حالته ولم يحارب مثلما حدث في هزيمة .67
** أعود للكلمات التي توقفت عندها في مقال الأمس والتي تخص المرحوم اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة عندما قال بعد خريف 25 يناير.. ان مصر ستكون البلد الوحيد الذي يعيش حالة الاستقرار في هذه المنطقة التي ستموج بما فعلته الماسونية العالمية واذيالها.
** ثم قال بعدها حكمة أخري تتعلق بالمأجورين والخونة واصحاب الاجندات الخاصة عندما قال.. سوف يدفع كل من أخطأ في حق هذا البلد الثمن غاليا.. وها نحن نري الأقزام يتساقطون الواحد تلو الآخر والبقية تأتي.
** يبقي الفاسدون في الأرض سواء في المجال الرياضي أو أي مؤسسة أخري من مؤسسات الدولة.. وبقدر سعادتي وفرح الجميع بتحقيق حلم الوصول الي المونديال القادم بإذن الله.
** بقدر حزني لان جزءاً من النجاح سوف ينسب لاشخاص لايستحقون لانهم طول الوقت يبحثون عن مصالحهم الخاصة من خلال وجودهم في مناصبهم وبكل بجاحة ووقاحة حيث ترتفع قامتهم ورؤوسهم إلي أن يتم قصفها بعد ذلك بما فعلت أيديهم.
** يبقي أن نتمسك بأمل الوصول لكأس العالم ونعمل له دون إفراط أو تفريط.. فالثقة الزائدة عن الحد تمثل الوجه الآخر لفقدان الثقة.. ولا أشك لحظة أن عزيمة الرجال تغلف كل لاعبينا وان الجهاز الفني يضع الجانب السيكولوجي علي نفس أهمية الجوانب الفنية والخططية والبدنية.
** ان التواجد في المونديال لهو شرف عظيم واتصور انه بوابة أخري جديدة للكرة المصرية لكي تقدم اوراق اعتمادها عالميا وتدفع بنجوم جدد علي الساحة الاوروبية يمضون في طريق محمد صلاح الذي يمثل خير سفير للرياضي والانسان المصري في بلاد الانجليز والله من وراء القصد.