ليس أمام منتخبنا الوطني إلا الفوز علي الكونغو بعيداً عن التأجيج وكلام الفارغين حول مباراة أوغندا وغانا وكأن الوصول إلي نهائيات كأس العالم سيكون بأقدام الآخرين وليس بأقدام لاعبينا.. مع النغمة السائدة "أزمة تذاكر المباريات والسوق السوداء" وتكهنات من قبل البعض بأن غانا ستترك مباراة أوغندا لكي تفوز ثم ستترك الكونغو مباراة أوغندا لاحراج المصريين وقبلها انسحاب الكونغو من التصفيات ثم العودة للتأكيد علي ان الاتحاد المصري قام بدعم رحلة الكونغو إلي مصر وبطائرة خاصة.
كلام ليس له لزوم بالمرة بل محاولة لاثارة الأشقاء الأفارقة ضد مصر خاصة ان الاعلام يلعب دوراً غاية السلبية هذا التوقيت وبدلاً من التفرغ للفوز علي الكونغو أصبحنا نحارب غانا وأوغندا ومن قبلهما الكونغو.
الاحساس لدي الجميع بأننا تأهلنا وبدأنا الاعداد للنهائيات في روسيا مبكراً وقبل ان نحسم النقاط الأربع الكافية للتأهل مما سصيب الغلابة والمحتاجين للفوز الحقيقي بأزمات قلبية وجلطات لو لم نتأهل إلي روسيا.
الفوز علي الكونغو يحتاج فقط للفوز بالمباراة والتركيز عليها بعيداً عن نتيجة أوغندا وغانا ومهما كانت لأن الكرة الغانية ليست حديثة العهد أو تريد التأكيد علي قوتها بعيداً عن النتائج خاصة لو فازت غانا أو خسرت أو تعادلت فقد فقدت بطاقة التأهل وبالتالي فستلعب من أجل سمعتها ومن أجل لاعبيها المحليين الذين اثبتوا بالفعل انهم الأفضل من المحترفين ويريدون ان يثبتوا وجودهم وأحقيتهم بأنهم الأفضل.
علي العموم الثقة في لاعبينا كبيرة وبإذن الله يحققون الأهم وهو الفوز لضمان البقاء علي الصدارة والتأكيد علي الأحقية بالتأهل لتحقيق حلم دائماً ما يطول.
نجوم مصر يحتاجون للدعاء من أجل التأهل لأن ذلك يرفع رصيدهم من القيمة المالية في الدوريات الأوروبية وبعد نجاح محمد صلاح في انجلترا مع ليفربول أو النني مع الارسنال وأحمد حجازي ورمضان صبحي وحتي كهربا والحضري ومصطفي فتحي في الدوري السعودي.
لذلك فالنصيحة تستوجب الآن اعطاء لاعبينا الفرصة الكافية للتأكيد علي أهمية مباراة الكونغو بعيداً عن التفكير في مباراة غانا وأوغندا باعتبارها مباراة عادية لا تستحق الاهتمام إلا في توقيت إقامتها لأن الأهم ان تفوز أولاً ثم تنظر لمن حولك واراها من الآن فرصة كبيرة للكرة المصرية ان تستعد إلي ما هم أو أبعد من التأهل وتشريف الكرة المصرية.