المساء
أحمد سليمان
الألاعيب الأفريقية تحسم المتأهل لكأس العالم
كل المصريين يترقبون ما سوف تسفر عنه مباراة غانا وأوغندا اليوم في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا. لأنه بناء علي نتيجتها سوف يتحدد بشكل كبير موقفنا شبه النهائي من بلوغ هذه النهائيات بعد مباراتنا المهمة جداً مع الكونغو والتي ستقام غداً علي ملعب برج العرب.
المؤشرات كلها تقول إن ألاعيب الدول الافريقية سوف تكون لها الكلمة العليا في حسم صاحب بطاقة التأهل لهذه النهائيات عن مجموعة مصر. ولعل هذه المؤشرات بدأت بإرسال فريق غانا لاعبيه غير المحترفين لمواجهة أوغندا علي أرضها. أو بمعني آخر أن غانا لن تلعب اللقاء بقوتها الضاربة. وفي ذلك إشارة واضحة وتوقع من الجميع بنتيجة المباراة. علي الرغم من أن هناك احتمالات حتي ولو كانت ضئيلة لصعود فريق غانا للنهائيات في حالة فوزها علي أوغندا ومصر. ثم تعثر مصر أمام الكونغو. ولكن ماذا نقول عن النعرة الأفريقية التي مازالت تحكم بعض العقليات بالاتحاد الأفريقي والاتحادات الكروية بالدول الأفريقية؟.
وفي حالة فوز أوغندا علي غانا في لقاء اليوم فإن فرص مصر في الصعود ستصبح صعبة إن لم تكن مستحيلة. خاصة إذا ـ لاقدر الله ـ لم نحقق نتيجة إيجابية في لقاء الغد أمام فريق الكونغو علي ملعبنا. إلا إذا حققنا الفوز علي فريق غانا علي أرضه في المباراة النهائية. ووقتها سيكون هناك كلام أيضاً.
والمتابع للفريق الغاني خلال السنوات الأخيرة يجد أنه يضم مجموعة قوية من اللاعبين المحترفين القادرين علي حسم معظم اللقاءات لصالحه. ولكن إعلان مديرهم الفني استحالة تأهل فريق غانا يصب في الاتجاه نفسه الذي يؤكد أن لقاء اليوم بين غانا وأوغندا سيكون شبه محسوم لصالح فريق أوغندا وهو ما يزيد صعوبة مهمة الفريق المصري ويزيد فرص تأهل منتخب أوغندا.
أضف لذلك أنه في حالة فوزنا علي الكونغو في لقاء الغد إن شاء الله فإن لقاءنا الأخير في المجموعة والذي سيكون أمام غانا علي أرضها ووسط جمهورها سيكون مباراة مصيرية لأن المباراة الأخيرة لفريق أوغندا ستكون أسهل مباريات المجموعة التي يستطيع فيها الفريق الأوغندي تحقيق نتيجة من الممكن أن تكون الأكبر بين نتائج لقاءات المجموعة. وفي هذه الحالة فإن الاحتمالات التي تضمن تأهل منتخب مصر لا تخرج عن احتمال واحد يتمثل في فوزنا في اللقاءين المقبلين في برج العرب وفي غانا حتي لا ننظر لنتائج فريق أوغندا أياً كانت. ولكن نظراً لصعوبة مباراتنا أمام غانا فإن البداية لابد أن تكون غداً بتحقيق الفوز بنتيجة كبيرة أمام فريق الكونغو المتواضع.
كل المحللين تناولوا احتمالات نتائج المباريات الأربع المتبقية في المجموعة واحتمالات صعود منتخب مصر. ولكن لم يتحدث أحد أو علي الأقل لم أقرأ أنا تحليلاً لأحد حول الألاعيب الافريقية التي سوف تشتعل هذه الأيام لتغليب فريق أفريقي ليمثل القارة في نهائيات كأس العالم وليس فريقاً من فرق شمال أفريقيا.
الألاعيب الأفريقية سوف تستمر بتعيين حكام هذه المباريات. وسوف تكون قرارات هؤلاء الحكام خلال المباريات تعبيراً حقيقياً عن هذه الألاعيب المتوقعة. خاصة أننا لنا تاريخ طويل مع هذه الألاعيب التي كانت سبباً مباشراً في حرمان مصر من بلوغ هذه النهائيات منذ عام 1990. سواء بالحكام أو بتطبيق قواعد جديدة خاصة بمصر لحرمانها من تحقيق هذا الحلم.
أتمني أن تكون الاتصالات المصرية علي مستوي عال مع الاتحاد الأفريقي لمنع هذه الألاعيب أو علي الأقل التقليل منها وإتاحة الفرصة أمام مصر لبذل المجهود والفوز بشرف أو حتي ـ لاقدر الله ـ الخروج بشرف وسط سياسة نظيفة من الفرق الأفريقية والاتحاد الأفريقي. ولكن أعتقد أن هذه السياسة مازالت بعيدة المنال في عالم كرة القدم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف