المساء
ابراهيم كمال
قيراط حظ يصعد بمنتخبنا
قد يري الكثيرون ان مباراة الغد لمنتخبنا مع الكونغو ببرج العرب سهلة استناداً لما حققه المنتخب من فوز علي نفس المنتخب في أول المشوار وان لنا هذه المرة أفضلية الجمهور والأرض والمعنويات والاصرار.. لكن الخوف من ان تنقلب تلك الايجابيات الي سلبيات وتزيد الضغوط النفسية صعوبة اللقاء خاصة إذا ما لعبت غانا معنا اليوم وأوقفت أوغندا وأصبح مصيرنا بأيدينا في الأول والاخر تحدده الكونغو التي لا ناقة لها ولا جمل ولا تريد إلا تجميل الصورة المشوهة لها من أول التصفيات وان يكون لها دور.. ولو بتأجيل التأهل- علي الأقل- واحالته للجولة الأخيرة وإيقاف أفراحنا المكبوتة.
وكم نتمني ان نجد قيراط الحظ ليقف بجانبنا هذه المرة ونجد أنفسنا ضمن منتخبات العالم في المونديال القادم.. هذا الحظ الذي عاندنا منذ ان كنا في إيطاليا عام 90.
وستكون مباراة منتخبي أوغندا وغانا اليوم مؤشراً علي ما نتمناه رغم غياب العديد من نجوم غانا في اللقاء.. ولكنها في الوقت نفسه ستكشف ما إذا كان هذا الحظ سينصفنا هذه المرة أم سيعطينا ظهره كما فعلها كثيراً من قبل.. فإذا جاءت نتيجة مباراة أوغندا وغانا لصالحنا بتعادل المنتخبين أو خسارة أوغندا المنافس الأول فهذا يعني ان الحظ سيضحك لنا أخيراً وان روسيا تنادينا وترحب بتواجد منتخب الفراعنة.. أما إذا فازت أوغندا فلن يعد أمامنا إلا ان ندافع عن حلمنا بالقوة في مباراة الغد أمام الكونغو ثم في المواجهة الأخيرة مع غانا.
وفي كل الأحوال فلن نستند علي الحظ في تأهلنا لأن الأمر كله بأيدينا ولابد من ان ننتزع ورقة التأهل بالقوة وليس اعتماداً علي حظ أو مجهودات الغير التي نتمناها بنتيجة ترضينا اليوم في كمبالا.
وبالقطع لابد من عدم الاستهانة بالكونغو غداً لأنها الطريق الوحيد الذي سيؤدي الي روسيا وتحقيق حلم يراودنا أكثر من نصف قرن. رغم ان المنافس متزيل المجموعة.
دائماً ما نقول.. آه يا زمن.. ولكننا هذه المرة نقول آه يا كورة.
منتخب الأرجنتين بجلالة قدره وبقيادة الفذ ميسي يواجه شبح عدم التأهل للمونديال.. بعد التعادل المخيب للآمال مع بيرو ليدخل نفسه في نفق الغياب ويفقدنا أحد متع الكرة اللاتينية وميسي في العموم والخصوص.
وأصبح مصير التانجو الأرجنتيني مرهوناً بنتائج الغير.. ويتحتم عليه الفوز أولاً علي مضيفة الاكوادور فجر الأربعاء.. مع تعادل شيلي أو خسارتها أمام البرازيل.. وهناك مباراة أخري تهمه كذلك بين بيرو وكولومبيا.. فوز أحدهما أو تعادلهما سيلعب دوراً في التأهل المباشر أو اللجوء للملحق العالمي أو الخروج.
التانجو الأرجنتيني لم يكن له أنياب طوال التصفيات.. ولم يكن لميسي أي دور في حسم مصير منتخبه وهنا تكون البطولة الحقيقية والنجومية لأي لاعب.. المنتخب قبل النادي. ومع ميسي العكس هو الصحيح فكانت النتيجة الطبيعية ان يقف علي شفا الخروج وعدم الظهور في روسيا.. وآه منك يا كورة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف