محمود سلطان
"كوبر" لا ينفع.. وحسام حسن أفضل منه!
المدير الفني للمنتخب الوطني "كوبر" عليه عشرات علامات الاستفهام، ما حمّلني على ذلك، أني لم أجد له في أية مباراة للمنتخب، أية بصمة فنية، تعبر عن وجود جُمل أو خطط.. عكس ما نراه مع مدربين مصريين، في فرق الأقاليم.. تابع الكابتن حسام حسن مثلًا.
أداء المنتخب في كل مبارياته، مع "كوبر"، كان متواضعًا وأقل من المتواضع، ولا ندري ما إذا كان العيب فيه أم في اللاعبين؟!
مسألة محيرة فعلًا: ففي المنتخب ولأول مرة سبعة لاعبين محترفين، من بينهم أربعة في الدوري البريطاني، أقوى مسابقات الأندية الكروية في العالم.. وأربعة آخرون من نخبة اللاعبين في مصر "من النادي الأهلي".. وهي توليفة لم تتوفر لأي مدرب مصري، أو أجنبي ولا في عصر صالح سليم ولا الخطيب ولا أبو جريشة ولا حسام حسن ولا أبو تريكة.
فضلًا عن أن اللاعبين الحاليين هم أفضل من لاعبي الأجيال السابقة، فنيًا وخططيًا وبدنيًا، ففي الستينيات كان اللعب عفويًا وارتجاليًا وأخطاء المدافعين شديدة السذاجة، ومن يعيد مشاهدة الأهداف التي كان يسجلها نجما الزمالك والأهلي ونجما المنتخب الوطني فاروق جعفر، ومحمود الخطيب، ربما يعيد الاعتبار للاعبي اليوم، رغم كل الانتقادات التي توجه إليهم.
في مباراة يوم أمس الأول 8/10/2017، بدا فريق الكونغو، وكأنه هو الباحث عن البطولة وليس المنتخب المصري، انتشار جيد في الملعب، سيطر تمامًا على منطقة الوسط، وظهرت لمسات مدربه، من خلال جُمل فنية تدرب عليها اللاعبون أضاعوا بها هدفًا، أنقذه عصام الحضري ببراعة، وسجلوا بها هدف التعادل، وكان واضحًا بشكل قاطع، تفوق مدرب فريق الكونغو على كوبر.. بل إني أنصح الاتحاد المصري بأن يبحث عن هذا المدرب، ويتعاقد معه بدلًا عن كوبر مستقبلًا.
من المفارقات المدهشة أن الكل بمن فيهم المعلق الرياضي مدحت شلبي، طالب كوبر أكثر مرة، أن يغلق يسار الدفاع، الذي كان شوارع، ومثّل خطورة كبيرة على مرمى الحضري.. وظل كوبر "تائهًا" وكأنه لا يرى الملعب إلى أن سجلت الكونغو هدفها القاتل والجميل، من ذات المنطقة المفتوحة، وقبل أن ينتهي الوقت الأصلي بدقيقتين!
كوبر.. مدرب لا ينفع، قدراته على "قد حالها".. ولا أدري لمَ تتحكم فينا عقدة الخواجة؟ ونبحث دائمًا عن المدرب الأجنبي، والذي يتقاضى راتبه المليوني بالدولار، في وقت بـ"نشحت" الدولار بعقود إذعان مع المؤسسات المالية الدولية والخليجية؟!
في مصر مدربون جيدون، حققوا طفرات فنية كبيرة، مع فرق أقاليم متواضعة، وهم الأولى ببلدهم وبمنتخبهم وبأموالنا.. القائمة طويلة.. وأفضلهم بالتأكيد الكابتن حسام حسن.