أعتقد أن الجامعات الخاصة والاستثمار فى مجال التعليم الخاص يعيش أزهى عصوره بعد أن كان مهددا بالتأميم والأخونة خلال فترة حكم أعداء الوطن وقبل ثورة 30 يونيو المجيدة التى أطاحت بكل مخططات الجماعة الداخلية والخارجية والتى كانت تهدف إلى الاستيلاء على الجامعات الخاصة وأخونة المدارس من أجل السيطرة على عقول مصر بجميع أعمارها ونشر الفكر المتطرف بين طلاب المدارس والجامعات.. شهدت فترة حكم الجماعة الإرهابية مخططا لتأميم الجامعات الخاصة والسيطرة عليها من خلال إجبار أصحاب هذه الجامعات على تركها لبعض أعضاء الجماعة مقابل مبالغ مالية تقدرها الجماعة وكان هذا المخطط يتولى تنفيذه وزير التعليم العالى الإخوانى وقرينه وزير التربية والتعليم الذى أخون ديوان الوزارة من أجل تنفيذ المخطط، وقد عرضت الجماعة على بعض أصحاب الجامعات الخاصة بترك الجامعة للجماعة مقابل مبلغ 150 مليون جنيه، كما طلبت الجماعة من أحد أصحاب الجامعات بمنطقة الدلتا وهو الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا بترك الجامعة والتقدم بطلب إلى وزير التعليم العالى من أجل الموافقة على إنشاء فرع للجامعة بمدينة الإسكندرية مقابل ترك الجامعة التى أنشأها الرجل من لحم الحى.. أدرك أصحاب الجامعات الخاصة خطورة المخطط الذى تنوى الجماعة تنفيذه وتم التصدى له من خلال ممثلين لأصحاب الجامعات، وأذكر منهم الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية والدكتور خالد العزازى رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل والدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والآداب وخالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وقد استطاع هؤلاء التصدى لهذا المخطط ورفضوا الاستجابة لمطالب الجماعة التى كانت تنوى الاستيلاء على معظم الجامعات الهامة، ومنها الجامعة الألمانية وجامعة المستقبل وجامعة الدلتا وجامعة مصر.. وأذكر هنا أن «الوفد» كانت صاحبة السبق فى نشر المخطط الإخوانى للاستيلاء على الجامعات الخاصة.. استمرت معاناة أصحاب الجامعات الخاصة مع الجماعة الطامعة فى الجامعات اندلعت ثورة 30 يونيو وحررت الجامعات الخاصة من الفكر الإخوانى المتطرف الذى كان ينوى ابتلاع جميع الجامعات وتأميمها.