شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. نبض الجماهير
تمر جماهير الأهلى المخلصة الوفية بحالة احباط شديد وتواجه نوعا من الآلام والأوجاع النفسية العميقة نظرا للحالة غير المستقرة والمستوى غير الطيب الذى يبدو عليه الفريق .. وتتضاعف هذه الأعراض مع العروض غير الجيدة والنتائج المتواضعة والغيابات المتعددة لأسباب متباينة .. وتشعر الجماهير بالعنت والعسف وهى تترقب كل مباراة للفريق وما قد يحدث فيها أو يواكبها للدرجة التى أصبحت المباراة تشكل عبئا نفسيا على النفوس خاصة ونحن نقترب من النهايات .. تلك النهايات التى تعنى وتحمل فى طياتها أطيافا وخيالات ليست مبهجة حيث اوشكت الدرع الغالية واللقب العزيز للانتقال من مقره التقليدى الى أحد الربوع والنجوع المتاخمة .. ولعل فيض المشاعر والأحاسيس زادت عن قدرة استيعاب الجماهير لها فراحت تعبر عنها وتتناولها وتبحث عن متنفس لها .. وقد تلقيت العديد والعديد من الرسائل سواء المكتوبة أو الهاتفية ورأيت أن أستعرض بعضها لضيق المساحة المتاحة .. الأولى من الأخ الصديق كابتن أنور سلامة المدير والمدرب السابق للأهلى والمنتخب الذى أبدى اندهاشه من تعرض شخصيات مؤخرا لبهتان وتجريح من احدى الشخصيات المتسمة بالحمق المتصفة بالحقد المليئة بالغل وطالبنى باللجوء الى القضاء أو منازلة السفاء ..
ولأخى العزيز أقول أننى أمضيت بالجيش زهاء الثلاثين عاما تعودت فيها على قتال الفرسان ولم أعتد منازلة الجرذان ولذلك فاننى أخالفه الرأى حول ضرورة خوض المعارك السفسطائية لأن الملتقى دائما يدرك الحقيقة ويميز بين الغث والثمين وسينقلب المكر السئ لأهله وترتد السهام الحقيرة الى صدور مطلقيها وندعو الله أن يكون هذا قريبا ..
أما الرسالة الثانية فقد واتتنى من د. حسام وهو طبيب نابه طالبنى فيها بتكليف أحد المعاونين بالرد على الحاقدين والناقمين على الأهلى وقياداته والتى أرهقته عصبيا نتيجة كثرتها فى معظم المنابر الاعلامية وقسوتها مع افكها وكذبها وافترائها .. وللأخ د. حسام أقول اننى لست مسئولا عن المنظومة الاعلامية ولا حتى عن احدى حلقاتها وليس لى معاونين حاليا الا الله ومن ثم فأنا لا أستطيع الا أن أعبر عن مشاعرك لعل بعض مسئولى المنظومة يدركون أهمية ما تنادى به ويلتفتون اليه ويضعونه حيز التنفيذ ..
أما رسالة أم عمرو مديرة قانونية بأحد البنوك فتخالفنى الرأى الذى صرحت به فى قناة النيل للرياضة ويخص تبرئة الحكام من أى شبهة غرض أو مرض فى أداء واجبهم بالمباريات وأنهم على درجة عالية من النزاهة والحيادية والشفافية .. وتؤكد الأستاذة أم عمرو أن ثلاثى الحكام الدولى محمود البنا ومحمد فاروق وابراهيم نور الدين تضاربت قراراتهم وتخلوا عن حياديتهم لصالح طرف وضد آخر وأن ثلاثتهم تحيزوا لصالح المنافس وضد الأهلى وأن ابراهيم نور الدين قلب موازين القوى فى لقاء الأبيض مع الشرطة عندما اتخذ قرار الطرد للاعب والمدير الفنى واحتسب ركلة جزاء فيها نسبة كبيرة من الظلم للشرطة ورغم عدم اقتناعى بوجود أى غرض فى قرارات الثلاثى المجتهد الا أننى آثرت أن أعرض وجهة النظر الأخرى فقط ..
والرسالة الرابعة من الأستاذ الأديب محمود المنسى عاشق الأهلى والذى يطالبنى بمناشدة المسئولين بالأهلى على التركيز فقط على ابرام الصفقات المهمة دون الافراط فى العدد واهتماما بالنوعية .. ويحدد الأستاذ المنسى مطالبه وكأنه خبير فنى وليس أديبا روائيا فى المهاجم محسن ياجور الذى رآه مع المغرب التطوانى واللاعب صلاح ريكو هداف الدورى المصرى ومدافع صلب صلد من النوعية التى تتحلى بالتكاملية ..
ولعلى وأنا أستعرض بعض رسائل جماهير الأهلى أشعر بالعجز أحيانا وبالفخر أحايين أخرى .. الثانية لأن الأهلى لديه ثروة بشرية لا يمكن لأى قرين آخر أن يحظى بها وهى من النوعية الصادقة والمخلصة التى كان لها الفضل فى ترجيح كفته .. أما المشاعر الأخرى العاجزة فلأننى لا أستطيع أن أعبر عن كل ما يصلنى من رسائل أو أن أتدخل لتلبية بعض الطلبات وتنفيذ بعض المناشدات .