الأهرام
اسماء الحسينى
انتصارات مصر والعرب
يجب ألا يمر تفاعل اخوتنا وأشقائنا العرب وفرحتهم الصادقة بانتصار المنتخب المصرى لكرة القدم مرور الكرام، فمشاعر الفرح التى انطلقت بصورة عفوية فى الدول العربية للتعبير عن الابتهاج بتأهل الفريق المصرى لكأس العالم فى روسيا العام المقبل تستدعى التأمل العميق، سواء فى غزة وفلسطين عموما، أو دول الخليج أو فى المشرق او المغرب العربيين أو السودان، والمدهش أن الفرحة لم تكن شعبية فقط، بل تفاعل معها رؤساء وأمراء وزعماء عرب، عبروا عن ذلك ببرقيات التهنئة والتغريدات والتصريحات التى توالت منهم.
اللافت فى كل هذا التفاعل العربى الشعبى والرسمى أنه لم يكن مرتبا على الاطلاق، خاصة أن نتيجة مباراة مصر والكونغو ظلت معلقة حتى اللحظات الاخيرة، حيث كانت الأبصار شاخصة والقلوب تخفق بالدعاء ان تنتهى المباراة بفوز الفريق المصري.
ولاشك ان مظاهر الحب والفرح بفوز الفراعنة تعبر عن حاجة عربية ملحة تواقة للانتصار، وقد سئم العرب أخبار الهزائم المتلاحقة فى عدد من دولنا، كما سأموا مشاهد القتل والدمار المتلاحقة فى الحواضر العربية ..اننا جميعا نتوق الى زمن الانتصارات والخروج من هذه النكبات والانتكاسات المتوالية.
ولقد أثبتت مباراة المنتخب المصرى والفرحة العربية العارمة بانتصاره التاريخى الى أن أشقاءنا العرب ما زالت قلوبهم وعقولهم ترنو الى مصر، وكأن لسان حالهم يقول اذا انتصرت مصر انتصرنا جميعا، وهو الأمر الذى يلقى علينا بمسئولية كبيرة، من أجل السعى لأن نكون جسرا نحو الانتصارات والعزة والكرامة لشعوبنا العربية جميعا، التى لا قوة حقيقية لنا أيضا بدون استقرارها ..شكرا لكل من ساهم فى تحقيق هذا النصر ..وشكرا لكل القلوب المحبة التى احتفت واحتفلت معنا بهذا الانتصار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف