هل مبلغ مليون ونصف المليون جنيه يعد مستفزا الآن فى عالم الأموال؟!.
.. ولماذا هاجم البعض رصد هذا المبلغ، لكل عضو فى فريق المنتخب الوطنى لكرة القدم كمكافأة صعود لكأس العالم فى روسيا العام المقبل؟!.
شاع منطق البعض، بأنه لا يجوز أن يتم صرف هذه المبالغ من خزينة الدولة، وأن هناك فقراء بالملايين هم أولى ولو بجزء يسير منها، بعد أن دهسهم قطار تعويم الجنيه، وباتوا يقضون الشهر «برجلين فراخ وشغت لحمة» ويتمنون زيادة 100 جنيه فى المرتب وليس مليونا أو حتى ألف جنيه؟!..
.. وزادوا أن أقل لاعب فى المنتخب عقده 5 ملايين جنيه، وهناك لاعبون مثل محمد صلاح راتبه السنوى 4,5 مليون استرلينى (أكثر من 90 مليون جنيه)، ومحمد عبد الشافى مليون ونصف مليون دولار (25 مليون جنيه)، ورمضان صبحى 18 ألف استرلينى أسبوعيًا، والحضرى أخذ عن موسم واحد فى التعاون السعودى 10 ملايين جنيه، ومحمود كهربا حصل على هدية من الاتحاد السعودى سيارة بينتلى غير عقده طبعًا؟!..فلماذا يحصلون على هذا المبلغ، وهم لا يحتاجون، بينما المحتاجون الحقيقيون لا يجدون وليس لديهم أمل؟!.
.. فى عرف مجتمع التواصل الاجتماعى يعد ذلك «هريا»، أى ضجيجا بلا طحن, لأن هؤلاء اللاعبين بعرقهم وجهدهم وصعودهم لكأس العالم جلبوا لخزينة اتحاد الكرة مبلغ 12.5 مليون دولار أى نحو 240 مليون جنيه (؟!) وبالبلدى لهم حق فى ذلك، انما الذى يمكن أن ننتقده هو أن يتم سداد هذه المبالغ من خزينة الدولة، وقد شاهدت المهندس هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة يؤكد أن هذه المبالغ مهداة من رجال أعمال ورعاة للمنتخب وليس للدولة أى دخل بها.