بمجرد أن سدد اللاعب محمد صلاح ضربة الجزاء التى حسمت نتيجة المباراة مع منتخب الكونغو عمت الفرحة شوارع مصر، فقد حسم الهدف الفوز والذهاب إلى كأس العالم بروسيا، فوز الفريق المصرى أعاد للمصريين الأمل من جديد، وبعث برسالة تفيد بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وإن بعد العسر يسرا، الحمد لله، كلمة نطقت بها كل الألسنة ودعت من أجلها جميع قلوب المصريين، أعادت أجواء الفرحة للمصريين سعادتهم التى طال انتظارها فى ظل أجواء من الإحباط التى يعيشها الكثير منا بسبب ظروف المعيشة الصعبة التى أصبح يعانى منها الجميع، وكأن الفوز جاء لينسينا همومنا ومشكلاتنا حتى وإن كان لفترة محدودة نعود بعدها لحالتنا الأولي، المهم أننا فرحنا، كانت شوارع مصر أكبر معبر عن هذه الفرحة، الأعلام تخرج من كل سيارة، الأغانى الوطنية والموسيقى بكل ركن وكل شارع بمصر، الفوز جاء ليجمع قلوب المصريين ويعيد إليهم اللمة من جديد بغض النظر عن انتماءات كل شخص واتجاهاته، توحد الكل فى هذه اللحظة، وكلمة مبروك أصبحت هى الكلمة المتداولة بين الجميع وإن كان منهم لا يعرف الآخر، هذه هى الروح المصرية الأصيلة التى لا تعرف إلا الحب، وإذا كان الفريق المصرى قد حقق إنجازا كبيراً انتظره الشعب المصرى منذ 28 عاماً، فهل من الممكن أن يحقق المعجزة وأن يفوز بكأس العالم؟ مجرد سؤال وخاصة أن لدينا الإمكانات وتبقى فقط العزيمة القوية والإرادة الحقيقية، ولن يتحقق ذلك إلا إذا أخلصنا جميعاً فى حب مصر وعملنا بقلوبنا لترسيخ هذا الحب، ساعتها ستفوز مصر بكأس العالم، ولم نكتف بمجرد الوصول إليه، مبروك للمصريين.. وندعوا جميعا بأن تفوز مصر بكأس العالم فى روسيا.