غادة زين العابدين
عاجل جدا - محمد صلاح..هو «الأسطورة»
خمس دقائق فقط..فصلت بين سقوط محمد صلاح عقب هدف الكونغو..وبين إحرازه هدف الفوز، لكن الدقائق الخمسة تحولت لفيديو تاريخي طاف العالم كله..وأصبح درسا حيّا ملهما..في تحويل الانكسار إلي انتصار.
بحسابات الملايين..كانت المهمة شبه مستحيلة..يأس في الملعب ودموع في المدرجات..لكن الأسطورة محمد صلاح لم يكن مثل الملايين..فيديو الدقائق الخمسة كشف للعالم كله وجها جديدا لهذا البطل..وجها يؤكد أن عبقريته ليست في موهبته فقط..بل في شخصيته الفريدة التي سجلها الفيديو،انهيار وبكاء وسقوط..ثم نهوض وتحفيز ومواصلة ببسالة..ثم ضربة جزاء بارعة سددها بهدوء تام..رغم ملايين العيون التي تحاصره وتحمّله مسئولية إسعادها..
بالتأكيد محمد صلاح صاحب ال25 عاما..ليس مثل الملايين وإلا ما سعت وراءه أكبر فرق العالم..وما نجح في حصد عشرة ألقاب عالمية خلال عمره الاحترافي
الذي لا يتجاوز 5 سنوات..وما حقق انجازه الجديد بفوزه في استفتاء أفضل لاعب في افتتاحيات دوري أبطال أوروبا متفوقا علي عمالقة الكرة رونالدو وميسي..وما أصبح حاليا أول مرشح لجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2017..
هذا هو محمد صلاح ياسمينة قرية نجريج بالغربية كما يقول عنه أهلها..إنسان بسيط يساهم في أعمال الخير..ويطلب عدم نشرها..وحينما يزور القرية يصر علي زيارة جميع أصدقائه..واللعب في الملعب الكبير مع شباب وأطفال القرية..هذا
هو محمد صلاح بطل حملة انت أقوي من المخدرات التي يقدمها متطوعا تحت شعار »اتمسك بحلمك وبنجاحك ما تستسلمش»..هذا هو محمد صلاح..»الأسطورة»..الحقيقي.