الأخبار
عبد المجيد الجمال
شكة ابرة - نصر أكتوبر 2018
ليس نصر مصر يوم 8 أكتوبر 2018 ووصولنا مونديال موسكو منحة وإنما تصديق لكلامِ الله"وقل اعملوا" وتأكيدا لحكمة"من جَدَّ وَجَدْ" فقد عملت مصرُ كلها شعباً ودولة ومنظومة أمنية وساندت شبابَها الذي جَدَّ ليوالي انتصاراتنا التاريخية .
ولايجب تصديق المشككين- وجميعنا نعرفهم- في استماتة أبطالنا لتحقيق النصر وأن كفاحهم كان من أجل حفنة جنيهات! فهل آلاف الشهداء علي مدي التاريخ وأحمُس قاهر الهكسوس ومينا موحد القطرين والذين بذلوا دماءهم في الثورات الوطنية والمضحون بأرواحهم ليعبروا القناة في أكتوبر1973وناصر والسادات وأبطالٌ كثيرون غيرهم كانوا ينتظرون أموالاً عندما فعلوا ذلك أم كان كل ماقدموه من أجل مصر؟ لقد تبرع كثيرٌ من أبطال الرياضة ولاعبو منتخباتنا لصالح مشروعات خيرية فأثبتوا أن بلدهم وشعبها في قلوبهم وكان في مقدمتهم الفتي الذهبي محمد صلاح الذي كشف للعالم أصالة معدن أحفاد الفراعنة فحين سقط يبكي مُحْبَطَاً بعد الهدف المباغت في مرمانا قبل النهاية ماهي إلا لحظة انطلق بعدها يحفز زملاءه ويستثير حماس المدرجات فزأر80 ألفاً ليسجل هو هدفاً قاتلاً في مرمي الكونغو يفوز به المصريون في الثواني الأخيرة. وعلينا أن نقدر قيمة تكريم الرئيس السيسي ومغزاه فهوحثٌ للاعبين علي استمرار سيرهم علي درب الانتصارات جنوداً للوطن في هذا الميدان، وتحيته لصلاح هي لكل الكتيبة التي لم تتخاذل، وتوجيهه الشكر لمستركوبر له دلالته فالرجل أوفي بتعاقده وكَوّن فريقاً يذهب لكأس العالم ليحقق نتائج يسجلها التاريخ ونطالب المنادين بتغييره بالسكوت فالرجل"عَجَنَ فريقنا وخبزه" ولاعبونا حفظوه وأتقنوا خِطَطَه فلايجب أن نُسَلِّمَهم لمدرب جديد يتعرف عليهم مدة أقل من سنة فنخسر فرصة انتظرناها طويلا ولانحقق في كأس العالم سوي الفرجة في روسيا .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف