الأخبار
د . الشوادفي منصور
صوت الجامعة - السادات ودكتور عبد القادر حاتم «2»
خلصنا الاسبوع الماضي الي موافقة الاستاذ الدكتور عبد القادر حاتم لتشكيل حكومة اعداد الدولة للحرب برئاسة الرئيس السادات وسيادته كنائب لرئيس الوزراء ويقول سيادته توليت وزارة الاعلام بنفسي لاعادة المصداقية لاعلامنا مرة اخري ؛ ففضائحنا في العالم اثناء نكسة 1967 كانت بسبب البيانات الملفقة والجعجعة الكدابة في الاذاعة والتليفزيون والصحف القومية انذاك .
استدعاني الرئيس الاول من اكتوبر وممدوح سالم وزير الداخلية وراجعنا موقف الدولة الامني والغذائي من كافة المنتجات الغذائية الاساسية والبترولية ووسائل نقلها ووسائل تأمينها اثناء الحرب وضمان وصولها لكافة انحاء مصر؛ وجاهزية قوات الدفاع الشعبي للمعركة ؛ وناقش الرئيس الاوضاع الامنية بالبلاد فكان لممدوح مطلبان ان يقوم باعتقال كل المشتبه بهم ومثيري الشغب خاصة الشيوعيين ومدعي الناصرية طلابا واعلاميين وعمالا والغاء الدراسة بالجامعات فالمظاهرات الطلابية لم تتوقف منذ بدء الدراسة ؛ والشرطة ملتزمة بضبط النفس رغم الاستفزاز المستمر من الطلاب ومحاصرتهم لمنزل الرئيس بالجيزة هتافاتهم وافعالهم التي لاتمت لقيمنا واعرافنا في شيء ؛ فرفض الرئيس وقال سيبهم ياممدوح يعبروا عما في صدورهم فنيران قلوبهم المشتعلة ؛ ستنطفئ قريبا باذن الله ؛ بالعكس احنا عايزينهم كده ؛ المهم ان ماحدش يستغلهم ويغرر بيهم ..
وطلبت من الرئيس السماح للكتاب والصحفيين الذين تم معاقبتهم بنقلهم الي الهيئة العامة للاستعلامات ومنعهم من الكتابة لتجاوزهم كافة الاعراف والتقاليد الصحفية في هجومهم علي شخص الرئيس والقوات المسلحة ؛ بعد ماعرف بعام الحسم(1972) ؛ ببمارسة كتاباتهم الصحفية من جديد؛ فوافق الرئيس علي الفور . وقبل انصرافي طلبت من سيادته ؛ ترك منزله بالجيزة والانتقال الي استراحة القناطر الخيرية دون ان يشعر احد ؛ في ظل حصار الطلاب للمنزل؛ فهو في حاجة لجو هادئ هذه الايام ؛ بالفعل كان لقاؤنا بعد صلاة الجمعة (5 اكتوبر ) باستراحة القناطر الخيرية ؛ وكان هادئا وواثقا من النصر واكد علي اهمية المصداقية لما سوف يذاع للشعب والعالم غدا ؛ فطمئنت سيادته ؛ وقال لي : خلاص ياحاتم عقارب الساعة لن تعود الي الوراء ؛ ولم تر عيوني النوم حتي تم اذاعة البيان الاول للحرب( 6 اكتوبر ) ............وللحديث بقية الا قد بلغت اللهم فاشهد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف