محمد الشرايدى
ضوء عربي - إنهاء الإنقسام.. وبداية صمت الكلام
نقطة البداية لمرحلة مهمة في حياة الشعب الفلسطيني سوف تبدأ الان، وبعد عودة وفدي فتح وحماس من القاهرة الي رام الله وغزة، وسوف نري مصداقية ما اسفر عنه الحوار، وعبارات التفاؤل والامل من القيادات قبل وبعد لقاء القاهرة،من اجل الوصول الي شكل دولة فلسطينية واحدة، ومواجهة منتظرة مع مستقبل غامض.
والجميع اقصد كل الفصائل الفلسطينية عليهم قبول تحدي إنهاء الانقسام، لنري منهم كيف سيحلون مشاكلهم نحو صناعة حياة كريمة لشعب يستحق ان يعيشها بعد معاناة تزيد علي 60 عاما، ولا ادري هل البداية سوف تكون بالدخول الي الانتخابات ام بتعديل منظمة التحرير لينضوي الجميع تحت راية واحدة، وبالطبع الافضل تعديل ميثاق المنظمة ليكون هناك دستور او فكرة دستور يلتزم الجميع بقواعده، ثم الانتخابات وما تسفر عنه وقبول الجميع بنتائجها، وهذه مرحلة مهمة يتوازي معها حل مشاكل الحياة في غزة ورام الله،ويتوحد الجهاز الإداري لحكومة التوافق، والدخول الي فك الاشتباك مع اسرائيل حول المعابر واهمية استدعاء اتفاق المعابر، وتولي الحرس الرئاسي عملية التشغيل بمشاركة اسرائيل والاتحاد الاوربي وفق الاتفاق الموقع، وهنا سوف تكتمل عملية رفع الحصار التي تعاني منها غزة وتتحكم فيها اسرائيل،اما قضايا المقاعد في الحكومة وحصص الفصائل فهذه في ظني يمكن ترحيلها الي ما بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، وأتمني ان يستمر الصمت الفصائلي مثلما تم اثناء الحوار حتي يصل الفلسطينيون الي نتائج ايجابية، وسوف تسهل مهمتهم في مواجهة ما يسعي له الرئيس الامريكي في صفقة القرن او صفقة المنتهي، واعتقد ان إنهاء الانقسام مهم جدا للدخول الي هذه المرحلة، وحتي لا تتذرع اسرائيل بحجج واهية، وتتعامل مع دول واحدة، والمهم الان الانتباه الي ما يمكن ان تحاول الاطراف الخارجية في الدوحة وانقرة من إفشال الواقع الجديد،والسعي مجددا لشراء اي طرف سواء كانت السلطة او حماس،ودون افراط في التفاؤل علينا ان ندعو للاشقاء بالهداية وانهاء الانقسام.لتعود فلسطين الحزينة.