الجمهورية
سعيد عبدالسلام
كوبر محتاج "سنفرة"!
رغم قناعتي بما فعله كوبر مع المنتخب الوطني ونجاحه في الوصول لنهائي أمم أفريقيا الماضية رغم ان أكثر المتفائلين لم يتوقع وصولنا إلي دور الثمانية.. وأيضاً تعامله مع بعض مباريات تصفيات كأس العالم بواقعية شديدة بلغت حد التحفظ المبالغ فيه في بعض الأحيان.
** إلا انني وبصراحة شديدة أري ان كوبر يحتاج إلي درس خصوصي للتعامل مع مشاركة المنتخب في كأس العالم بصورة وبأسلوب يختلفان عما حدث في مباريات التصفيات.
** فإذا كان قد تعامل بالقطعة مع لقاءات التصفيات وقد يكون عنده الحق لأن المواجهات مع الفرق الافريقية خاصة خارج ملعبنا لها طابع خاص إلا ان وجود المنتخب في المونديال يختلف كل الاختلاف.
** وبالتالي لن تصلح طريقة اللعب أو الخطط التي انتهجها كوبر في التصفيات ليظهر بها في المونديال وإلا سيؤدي المنتخب مثلما قدم منتخب 90 أسوأ مستوي له أمام منتخب ايرلندا.
** فكوبر لم ينجح في تحرير ادوار بعض اللاعبين خاصة لاعبي الارتكاز الفني وطارق حامد واللذين يلعبان كرة روتينية تذكرني بكرة الستينيات ولم يقم ثلاثي الوسط المهاجم بأدوارهم الهجومية علي الوجه الأكمل.. فلم نجد كثافة هجومية علي مرمي الفرق المنافسة اللهم سوي مرات قليلة.
** ولم يقدم كوبر للمنتخب رأس حربة صريح يقنعنا وننتظر منه هدفا في أي ثانية بل تبادل عدد من اللاعبين هذا الدور.. أغلبهم لا يلعبون في هذا المركز.. كما يؤدي المنتخب بأسلوب "الفوران" أي يحدث هياج كروي في أول ربع ساعة من كل مباراة خاصة علي ملعبنا يصاحبها ضياع فرص بالجملة!!
** وبعدها يهدأ الفوران ويعود المنتخب إلي العشوائية في الأداء بل ويمنح الفريق المنافس الثقة لكي يبادله الهجوم بل وتهديده المرمي والتسجيل أحياناً.
** حقيقة لم يضف كوبر الشيء الفني الكثير للمنتخب الوطني خلال فترة عمله ولا حتي الخططي بدليل انه يتأخر في غالب الأمر في احداث التغييرات وفي نفس الوقت لا يجيد تغيير خطط اللعب أثناء سير المباريات حسب معطياتها.
** ولن أضع كوبر وحده في قفص الاتهام بل أضع معه مساعديه الذين تغيب عنهم الخبرة والرؤية لإقناع المدرب بتغيير اسلوب أداء المنتخب والتخلص من التحفظ غير المبرر في أوقات كثيرة.
** كما ألقي باللوم علي اتحاد الكرة أيضاً والذي لم يقم بتشكيل لجنة فنية من الخبراء تساعد كوبر في "سنفرة" دماغه بحيث يصبح رأيها استشارياً بحيث تقدم له النصيحة دون فرض رأيها.
** لقد علت الأصوات بتبديله وتعيين مدرب أجنبي جديد لقيادة الفراعنة في المونديال.. وأنا وكما قلت سابقاً ضد هذا الرأي بشرط أن يتخلص كوبر من اسلوبه العقيم الذي لا يحفز إمكانات اللاعبين بل ويحرمهم من التحرر في الملعب وفق طريقة اللعب والخطط التي ينتهجها.
** المنتخب يعود للمونديال بعد غياب 28 عاما ويضم حالياً بين صفوفه أكثر من 15 لاعباً محترفا وبالتالي يصبح من غير المقبول أن يقدم في روسيا كرة بلا طعم أو رائحة ونعود بدون بصمة نتركها في موسكو سوي التواجد والظهور المشرف.
** تلك الكلمة الكريهة التي لا تتماشي مع الكرة الحديثة.. فالكرة أداء مصحوب بالمتعة والأهداف وليست خطط دفاعية عقيمة تنزع منا الطعم الحقيقي للعبة المجنونة!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف