المساء
على فاروق
بالمرصاد - شكرا.. يا محمد
سيظل شهر أكتوبر هو شهر الخير والسعادة لكل المصريين.. ولما لا وقد تحقق فيه اعظم انتصار عسكري مصري في العصر الحديث.. عندما استطاع الجيش المصري بقيادة البطل محمد أنور السادات تحقيق المعجزة والعبور إلي النصر في ملحمة بطولية اذهلت العالم كله.. واجبرت جولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت علي الصراخ قائلة: انقذوا اسرائيل!!
وفي اكتوبر هذا العام عشنا اياما جميلة خالدة سيتوقف التاريخ عندها ليؤكد عظمة المصريين وقدرتهم علي تحقيق المعجزات.
دشن الرئيس عبدالفتاح السيسي محرر مصر من الاستعمار الاخواني اكبر مشروع انشائي مصري من خلال ا لعاصمة الادارية الجديدة علي مساحة 714 كيلو مترا وهي تعادل مساحة سنغافورة لتكون عاصمة مصر الجديدة وتكون مقر الحكومة بوزاراتها المختلفة وذلك خلال اقل من عامين.. وهو حلم ظل يراود المصريين سنوات طويلة حتي تحقق علي يد عبدالفتاح السيسي.. لتتحول هذه العاصمة الإدارية الجديدة إلي دبي مصر ولتكون قادرة علي جذب 30 مليار دولار سنويا من الاستثمارات العقارية.
عندما أعلن السيسي عن نيته لتنفيذ هذا المشروع العملاق خرجت جماعة الإخوان الكارهة لمصر والمصريين ومن يقف وراءها من النشطاء والعملاء يهاجمون الرئيس بدعوي ان الشعب لا يريد عاصمة جديدة ولا مشروعات قومية ولا اسكان اجتماعي ولا طرق جديدة.. ولكنه يريد ان يأكل ويشرب فقط!!
قالوا إن السيسي لن يستطيع تنفيذ المشروع الذي يتطلب مئات المليارات من الجنيهات.. بينما مصر لديها عجز مالي كبير وليست لديها اموال لاقامة مشروع بهذا الحجم.
وجاء يوم 11 اكتوبر 2017 ليكون لطمة جديدة وقوية علي وجوه هؤلاء الكارهين لمصر والمصريين.. عندما شاهدوا الرئيس يفتتح عدداً من الانشاءات الرائعة داخل هذه العاصمة الجديدة ليتحول الحلم إلي حقيقة بعد ان تم الانتهاء من انشاء الحي السكني الاول من بين 20 حيا سكنيا تتسع لحوالي 5.6 مليون نسمة بالإضافة إلي تخصيص 25 كيلو مترا للحديقة المركزية النهر الاخضر بمساحة 33 كيلو مترا وشبكة طرق رئيسية بطول 650 كيلو مترا.
كما بدأ تنفيذ القطار المكهرب الذي سيصل بين مدينة السلام والعاشر من رمضان حتي داخل العاصمة الادارية الجديدة مع ربطها بشبكة سكة حديد الجمهورية بطول 534 كيلو مترا من العاصمة الجديدة إلي مدينة 6 أكتوبر ومحور روض الفرج ثم إلي مدينة العلمين الجديدة.
انجازات رائعة سيتوقف عندها التاريخ بالفخر ليؤكد ان الفراعنة عادوا من جديد لتحقيق المعجزات.
وخرجت قنوات الإخوان وهي في حالة حزن وكرب شديدة وتتساءل: من أين للسيسي بكل هذه الاموال والاستثمارات رغم الحرب التي يخوضها في سيناء ضد الجماعات الارهابية رغم انفاقهم اموالا طائلة بمساعدة قطر وتركيا وغيرها لضرب الاقتصاد المصري ومنع دخول اي استثمارات جديدة إلي مصر بزعم عدم وجود امن ولا امان ولا استقرار بها.. وجاءت ضربة العاصمة الادارية الجديدة.. لتؤكد للعالم كله ان مصر عادت بقوة لتحتل مكانة رائدة اقليميا ودوليا!!
العاصمة الادارية الجديدة يا سادة ستنقذ القاهرة المكدسة بالسكان من خطر الانهيار القادم بعد ان امتلأت بالكتل السكانية الرهيبة واصبح الزحام يخنق سكانها.. فكان لابد من اقامة عاصمة جديدة تنقل ملايين السكان اليها.. خاصة بعد نقل كل مؤسسات الدولة وعلي رأسها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب والوزارات المختلفة إليها.
مشكلتنا الكبري أننا نعيش علي 7% فقط من مساحة بلادنا بينما الـ 93% الاخري صحراء جرداء لا حياة فيها ولا ماء.. وجاء الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي ليزيد المساحة التي نعيش عليها لتصل إلي 23% من مساحة البلاد وهي معجزة جديدة لم تتحقق علي مدي الـ 7 آلاف عام الماضية وهي عمر مصر.
وكم كان الرئيس رائعا عندما حرص علي استقبال ابطال مصر في كرة القدم الذين اسعدوا وفرحوا جميع المصريين باستثناء الجماعة الإرهابية وانصارها عندما حققوا حلما جديدا طال انتظاره منذ 28 عاما بوصولنا إلي كأس العالم.
انهمرت الدموع من الجميع عندما كرم الرئيس هؤلاء الابطال وخاصة عندما قال: شكرا يا محمد.. ويقصد بالطبع كابتن المنتخب المصري محمد صلاح الذي اخذ علي عاتقه وعلي اعصابه تحقيق حلم المصريين بالوصول إلي كأس العالم.
ونحن نقول له أيضا شكرا يا محمد.. وشكرا لكل من يعمل من اجل رفعة شأن مصر في كل المجالات.
الخير قادم قادم باذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف