المساء
ابراهيم كمال
أضواء كاشفة - صلاح وميسي النجم نجم
النجم دائماً يصنع الفارق وقت الأزمات.. وهو ما تأكدنا منه في مباريات التصفيات المونديالية الأخيرة خصوصاً في مباراة منتخبنا مع الكونغو وأيضاً الأرجنتين مع الاكوادور واللتين توقف عليهما الكثير بالنسبة للفراعنة والتانجو.. وترجمهما نجمنا محمد صلاح وميسي نجم الأرجنتين اللذان كانا من أبرز نجوم هذه الجولة في التصفيات ولعبا دوراً مهماً ورئيسياً في إسعاد الجماهير.. ومع ذلك فلا يجب أن ينسب لهما وحدهما النجاح وتجاهل الآخرين.
وإذا كان محمد صلاح عاملاً مؤثراً مع الفراعنة منذ بداية التصفيات مع غياب لميسي إلا ان صلاح ليس وحده الذي تأهل للمونديال لكنه فرد في منظومة لعب جماعية كذلك هو الحال مع ميسي الذي لم نشعر بقيمته مع المنتخب الأرجنتيني في تصفيات المونديال إلا في الأوقات الحرجة أمام الاكوادور التي أحرز في مرماها الأهداف الثلاثة التي وضعت التانجو في مكانها الحقيقي في مونديال روسيا.. ولن يصعد ميسي أيضاً وحده لكنه أخذ بيد منتخب بلاده وأخرجه من مأزق كان ينتظره وفي الحالتين هذا هو النجم.
وأيضاً إذا كان صلاح تحمل بمفرده ضغط السنين وحمل علي عاتقه مسئولية إسعاد هذا الشعب بتصديه لضربة الجزاء التي احتسبت أمام الكونغو في وقت اقتحم فيه اليأس والإحباط نفوسنا ونجح بامتياز ولكن هذا لا يجعلنا نتجاهل تريزيجيه المتسبب في تلك الضربة الذي أعطي للفريق شكلاً مختلفاً ومذاقاً أفضل بعد نزوله كذلك لا يمكن ان نتجاهل الكرة الخطرة التي أنقذها عصام الحضري من علي خط المرمي بسرعة بديهة وردة فعل وضع فيها كل خبرة السنين ولولا التوفيق الذي لازمه في تلك الفرصة الكونغولية الخطرة والتي أبعدتنا عن دائرة البحث عن التعادل ثم الفوز لأصبح مصيرنا في يد غانا في مباراتنا الأخيرة في نوفمبر التي كانت تنتظر تلك الفرصة والتي أعتقد أنها السبب الأول والأهم في العرض والأداء الذي قدمه الكونغوليين أمامنا لمجرد رغبتها في عكننة جمهورنا ورغبة الكونغو في إنهاء التصفيات بصورة أفضل من التي بدأوا بها.
الذين انتقدوا كوبر لديهم قناعة الآن أنه رجل المرحلة بكل مميزاته ومساوئه رغم عدم قناعتهم من الأساس بطريقة أدائه ولا بعض اختياراته للاعبين ولا حتي تبديلاته في المباريات التي تكون في أوقات عديدة متأخرة لكنه انتزع ثقتهم بالنتائج ليس إلا وهي دائماً الباقية والمعترف بها.. أصبحنا نثق بنتائجه إلي ان يثبت العكس.. فقد كنا نعتب عليه في أمور عديدة منذ أن تولي المهمة ويكفي اننا شعرنا معه بضياع شخصية المنتخب أمام الآخرين.. لكن في النهاية يحسب له أنه أعادنا إلي البطولة الأفريقية بعد غياب 3 دورات متتالية ثم حقق انجاز التأهل للمونديال وهو ما لم يحققه من سبقه في قيادة المنتخب منذ الجوهري.. رغم الأجيال الرائعة التي شهدها المنتخب منذ 90 حتي جيل محمد صلاح.
يحسب لكوبر أنه جمعنا مرة أخري علي قلب واحد هو قلب الكرة التي تثبت كل مرة وفي كل بطولة أنها مصدر السعادة لهذا الشعب.. كانت بطولة أفريقيا بداية.. ثم تصفيات المونديال حلقة جديدة.. أكدنا للعالم أننا مازلنا علي قيد الحياة الكروية.. وان شمسنا لم تغب.. وننتظر منه الأفضل في المونديال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف