الجمهورية
سعيد عبدالسلام
حكام الندامةوقانون العيب!!
* بصراحة. ورغم مساندتي للحكام علي طول الخط. نظراً للدور المهم الذي يقومون به. ومحافظة علي هيبة هذا السلك.. لكن نوعية بمثل حكم مباراة طنطا والزمالك من شأنه أن يضيع كل المحاولات التي تبذل لتأهيل الحكام والارتقاء بهم.
** فالحكم محمود بسيوني ظلم الزمالك ظلماً فادحاً. وخدم الأهلي دون أن يقصد. وساهم في تعكير الجولة الخامسة للبطولة الأم. ووضع لجنة الحكام واتحاد الكرة في مأزق هو في غني عنه باحتسابه ركلتي جزاء علي الزمالك غير صحيحتين. وبإصرار عجيب أمام طنطا.
** لكن هذه الأخطاء لا يجب أن يصاحبها هجوم غير محسوب من رئيس نادي واتهام الحكم بالرشوة دون أن يكون بين يديه ما يثبت ذلك. وهو أدري برأي القانون في مثل هذه الحالات!!
** لكني لست مع رئيس نادي الزمالك في أن خسارة فريقاً للدوري سببها الحكام لأن الفريق خسر مباريات كثيرة لم يكن لقُضاة الملاعب دخل فيها. ولا الفريق المنافس. بل كانت بأخطاء لاعبيه!!
** مش ممكن هيستمر الوسط الرياضي. وبالذات الكروي في حالة الهرج والمرج التي يموج بها مع إقامة كل جولة من مباريات الدوري.. سواء داخل المستطيل الأخضر. حيث الاعتراض المستمر وبطرق مختلفة. أغلبها يخرج عن الأساليب المهذبة واللائقة.
** أو خارج الملعب. حيث حدِّثْ ولا حَرَج.. سب وقذف واتهامات بالرشوة والتآمر.. وأصوات عالية تصم الآذان في قنوات تعشق الخروج علي ميثاق الشرف الإعلامي. وتضع مكاسبها المادية علي حساب أي شيء آخر. حتي لو كان الأدب والأخلاق!!
** فالشارع المصري ومنذ خريف 25 يناير 2011 وهو يعيش حالة من التسيب وقلة الأدب لم نشاهدها ربما علي مر تاريخ مصر وتمسك شعبها بالقيم والمبادئ والخلق الحسن القويم!!
** إن الوضع الذي نعيشه لا يتماشي أبدا مع خطط النهوض بالدولة. ووضعها في مصاف البلدان المتقدمة في شتي النواحي ومنها التعليم والصحة. ومحاربة الفساد بكل أشكاله.. ويتطلب هذا الأمر أن يعود قانون العيب. ويتم تطبيقه بقوة حتي تعود هيبته ويتوقف الخارجون عن النص. وتعود القيم الأصيلة إلي الشارع المصري.
** وإذا كان قانون الرياضة قد خلا من المواصفات التي يجب أن يتحلي بها المسئولون في الوسط الرياضي.. فيجب أن يضاف إليه بعض المواد التي توقف بعض الألسنة التي تصدر الألفاظ الجارحة التي تدخل البيوت عبر الشاشة الفضية الخطيرة.
** إن مسرحية مدرسة المشاغبين صدَّرت جوانب سلبية كثيرة للشارع المصري. ظهرت آثارها في العقد الأخير إلي أبنائنا الطلبة في المدارس. وامتدت منها إلي الشارع. وازداد الإيقاع سرعة بعد عام ...2011 لكنني متأكد أن الدولة لن تترك ما يحدث ينهش في لحم الدولة بجانب ما يحدث من بعض التجار الجشعين والموظفين والمسئولين الفاسدين.
** إن محاربة سوء الأخلاق لا تقل أهمية عن محاربة الفساد. والاهتمام بعملية البناء والتنمية المستدامة. طالما أننا نؤمن بأن الشباب الذي يمثل 60% من عدد سكان هذا الوطن العظيم هم نصف الحاضر وكل المستقبل.
.. واللَّه من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف