الجمهورية
حلمى بدر
إرادة المصريين تصنع المستقبل
مصر قادرة علي سداد الالتزامات والدين الخارجي ولكن نخشي ارتفاع الدين الخارجي الذي وصل حتي الآن إلي 89 مليار دولار ولكن خبراء الاقتصاد في مصر يؤكدون أنه في معدل آمن لأن الضرورات تبيح المحظورات لأن اللجوء إلي الاقتراض الخارجي من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة أمر ضروري وعلينا قبل الشروع في توقيع أي قرض أن نبحث فيما يدخل هذا القرض وسداده حتي لا تزيد العبء علي الدين الخارجي وهناك تحسن في اقتصادنا حيث تحتل مصر المركز رقم "100" بمؤتمر التنافسية الدولي مقابل 115 العام الماضي.
وقد بلغ حجم الدين الخارجي "قصير الأجل" 12.3 مليار دولار بنسبة 10% مقابل 85% لفترة طويلة الأجل حتي عام 2050 وهو ما يعني أن الاحتياطي الأجنبي يعطي تلك الديون قصيرة الأجل.. والخبراء يدركون أن شعبنا يتحمل الكثير من أجل استمرار مسيرة البناء ومستقبل أفضل ويكفي استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل غير مبرر حيث يواجه المواطن المصري حملة غلاء فاحشة في كل شيء وهناك خط أحمر في التعديلات التي تقوم بها وزارة الداخلية مع البرلمان وأهمها تطبيق نظام النقاط علي المخالفين للمرور وهذا شكل جديد ولكن علينا مراعاة أن المواطن يلهب ظهره الارتفاع في الأسعار والإيجارات وكل شيء يطلبه المواطن الغلبان لأننا ندرك أيضاً أن الذي يدفع الضرائب والغرامات سواء مرور أو غيرها المواطن الغلبان فقط وخاصة أصحاب المعاشات الذين يزيدون عن 10 ملايين مواطن في الوقت الذي نطالب به بارتفاع المعاشات 100% علي الأقل لأن تعديل قانون المرور الجديد يطبق نظام النقاط الالكترونية وذلك بتقسيم المخالفات المرورية إلي شرائح طبقاً لخطورتها ويتم خصم هذه النقاط الكترونياً من المخالف دون تدخل العنصر البشري.. والمشكلة في ملء البيانات من العنصر البشري وستكون ضد المواطن الغلبان والحمد لله الاقتصاد المصري يتعافي والعمل يتواصل لتعظيم الاستفادة من الأراضي والأصول غير المستغلة التابعة للدولة بهدف تحقيق الإدارة الرشيدة والاستغلال الأمثل لها والحفاظ علي المال العام ولابد من استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالأصول غير المستغلة في مختلف القطاعات وإعطاء هذا الملف الأولوية لحماية مصر من الفساد بأنواعه المختلفة لأن "المال السايب يعلم السرقة".
ويكفينا فخراً أن يصل تصديرنا في قطاع الاتصالات إلي 1.8 مليار دولار وأن يسدد 70 ألف مواطن مقدم الحجز والذي بلغ 3.5 مليار جنيه في مشروع سكن مصر ثم يأتي توفيق الله لمصر بفوزها علي الكونغو 2/1 بعد أن تعبت أعصابنا وقلوبنا وبارك الله في لاعبنا الدولي محمد صلاح الذي أهدانا الفوز في دقائق معدودة ونتمني من الله عز وجل أن يكل الله الفوز في الحصول علي فرصة أكبر في مونديال روسيا 2018 ومرة أخري أقول تحيا مصر وتحية تقدير للجماهير علي ظهورها بصورة مثالية عكست حضارة المصريين وقد جاء نصرنا أيضاً ضمن انتصارات أكتوبر المجيدة ومبروك لمصر بالصعود إلي المونديال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف