الأخبار
مرفت شعيب
عطر السنين - انتقام
كثيرا ما تكون الحياة أغرب وأقسي من أي دراما وتفوق أحداثها خيال المؤلفين.. هل تذكرون فتاة المول التي تحرش بها شاب علي مرأي من الناس ومن أفراد الأمن وسجلت الكاميرات كيف ضرب الفتاة وسبها بأحط الألفاظ لأنها نهرته واستضافتها مذيعة شهيرة وأذاعت صورا شخصية للفتاة كانت مسجلة علي تليفونها المحمول وأسفر الضجيج الذي دار وقتها عن إيقاف البرنامج لعدة شهور ثم عاد من جديد.. كانت الفتاة قد تنازلت تحت الضغط عن بلاغها ضد البرنامج لكنها لم تتنازل عن بلاغها ضد المتحرش الذي سجن بسببها وخرج لينتقم منها وقت الظهر في مصر الجديدة انتظرها ونادي عليها حاولت الهرب لكنه لحقها وضربها بسكين في وجهها محدثا جرحا طوله 20 سنتيمتراً.. الحدث روع الناس علي مواقع التواصل الاجتماعي ونشرت صور الفتاة وجرحها الذي شوه وجهها ونفسيتها.. ما هذا الغل العميق الذي يدفع شابا ذاق مرارة السجن لأن يرتكب جريمة أفظع ليعود للسجن مرة أخري؟ بعد أن تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد ساعات.. من أين يستمد هذه الجراءة والبجاحة بداية من تحرشه بالفتاة في مول شهير وضربها في العلن فهو شخصية لا تخشي العواقب ولا يشعر بالندم أو التوبة عن الذنب فقد اعتبر الفتاة عدوة له لأنها تسببت في سجنه وكأنه برئ سجن ظلما ! لابد من تشديد العقوبة علي هذا الشاب وأمثاله ممن يتصورون أن أعراض الفتيات مباحة ويتحججون بأن ملابسها مثيرة رغم أن التحرش ينال المحجبات والمنقبات لأنه سلوك لا أخلاقي غريب علي مجتمعنا لكن الكثيرين يحملون الفتاة المسئولية ويتسامحون مع المعتدي. أتمني أن ينال عقابه ليصبح عبرة لأمثاله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف