محيى الدين عبد الغفار
مشاغبات - «الأهلي» و»التأمينات«
أرسل لي أحد القراء رسالة يقول فيها: رزقت بأول حفيد.. وقررت أن أهديه شهادة استثمار ذات العشر سنوات بمبلغ لا يتعدي أصابع اليد وذهبت إلي أحد فروع البنك الأهلي ومعي صورة من شهادة ميلاد الحفيد والذي لا يتعدي عمره ثلاثة شهور.. وانتظرت لفترة وعندما طال الانتظار ذهبت لمدير الفرع لأستعلم منه عن كيفية الشراء من خلال حساب معاشي.. فكان الرد: ممنوع الشراء إلا في وجود الأب أو الأم.. ولابد من فتح حساب خاص بالحفيد.. فقلت إن المبلغ بسيط جداً وكنا في الماضي نشتري مثل هذه الشهادات بدون هذه الإجراءات فأخبرني بأن هذه هي تعليمات البنك المركزي لمحاربة غسيل الأموال، بالله عليكم هل هذا المبلغ البسيط يعتبر غسيل أموال.. فانسحبت بهدوء خوفاً من أن أتهم في قضية غسيل أموال.
>>>
رسالة أخري وصلتني من مهندس بالمعاش إبراهيم علي موسي الفقي »٧١ سنة» يقول فيها: أريد حقي من أموالي التي سددتها للتأمينات علي مدي ٣٧ سنة و٤ شهور بالجنيه المصري والدولار عن فترة عملي بالخارج فأعطوني نصف معاش.. علي الرغم من أنني سددت ما هو مطلوب مني للتأمينات لمدة ٢٨ سنة وباقي المدة بالدولار لعملي بالخارج.. فهل هذه المدة لا تكفي لحصولي علي معاش كامل.. أنا لا أريد منحة أو سلفة من الدولة.. ولكن أريد حقي.. هل من المعقول أن يكون معاشي بعد ١٦ علاوة ١٧٢٠ جنيها.. هل هذا المبلغ يكفي لمتطلبات الحياة.. مع العلم بأن رقمي التأميني هو (٤١٥٤٠٦٠).
الختام: إدارة الأندية الجماهيرية بطريقة الصوت العالي سيؤدي إلي عودة كارثة بورسعيد مرة أخري.