الجمهورية
قدرى ابو حسين
بقايا الحزب الواحد
مع بداية تجربة الحزب الواحد منذ هيئة التحرير في بداية النصف الثاني من القرن الماضي تواجدت في الساحة السياسية فئة أضرت بالعمل السياسي المصري أبلغ الضرر. أشاعت مناخ النفاق والرياء.. تزايدت أعدادها عاماً بعد عام وتزيد أكثر في مواسم الانتخابات والاستفتاءات. تعيش علي عدم المصداقية والنفاق واللاأخلاق يرون أن ذلك كفيل بتمكينهم من تحقيق أهداف هي في النهاية من الحقارة لا تستأهل ضياع القيم في سبيلها لكنها أغرت الكثيرين للالتحاق بهذا الركب الدنس أملاً في أن يتحقق لهم شيء ما..
وكان من الممكن منذ البداية مواجهة هذا التيار والقضاء عليه حفاظاً علي الشارع السياسي المصري وتمكينه من أن يتصف بالشفافية والمصداقية الكفيلة بأن تفرز للمجتمع ممثلين له مؤمنين برسالتهم صادقين في سعيهم معادين للنفاق والافك لولا أن هناك رغبة ما من الأنظمة في وجود هذه الفئة واستخدامها للحصول علي تشكيلات نيابية تتوافق كلياً مع رغبة كل نظام.
يبدو للقارئ حدة الألفاظ والعبارات لكن هؤلاء يستأهلون ذلك وأكثر وإن كانت اللغة العامية المصرية قد وصمتهم بكثير من الأوصاف والصفات لا يبدو أن المقام مناسب لاستعراضها وإن كانت متداولة علي ألسنة المصريين أذكر منها أقل الألفاظ فجاجة "الهمبكة. البكش. الهنكرة.... إلخ" أقول ذلك وكان من المتصور أننا حين ننتقل إلي الأحزاب وتعددها سوف تختفي هذه الظاهرة المشينة إلا أن ما يحدث هو العكس تماماً ومازالت هذه الفئة ترتع علي سطح الأحداث مستغلة وسائل الميديا الحديثة التي أتاحت الفرصة للإعلام غير الصادق دون مراجعة أو مساءلة.. بالطبع مصر تعيش هذه الأيام مترقبة الانتخابات الرئاسية التي ستتم في منتصف العام القادم وبدأ هؤلاء يزاولون ما جبلوا عليه ادعاء بالتأييد والمؤازرة تحت يفط براقة مثل ائتلاف كذا..... وتجمع كذا.... وما أكثر ما حوته لغتنا العربية من تعبيرات مبهرة عند الاطلاع عليها أو السماع لها لكن صدقوني ومن خلال التجربة نتيقن أنهم كالطبل الأجوف ليس لهم وجود علي أرض الواقع والمسألة كلها استخدام الميديا زلفاً ونفاقاً ورياء.. فات هؤلاء أن المصريين ومن قبل قد اختاروا وبإرادة حرة رئيسهم في انتخابات نزيهة محققين نتائج غير مسبوقة تتوافق مع ما استقرت عليه قلوبهم وعقولهم قناعة بالسيسي الذي ثبت أنه لا يؤمن بالترهات......... إيمانه العميق بالعمل الجاد من أجل مصر. المجتمع الذي يتابع الإنجازات تلو الإنجازات علي الأرض من طرق جديدة ومشروعات عملاقة وخطط وبرامج تسعي إلي تحقيق الرفاهية للمواطنين وجرأة في القرار. المصلحة المصرية هي البوصلة الوحيدة التي يتحسب حسابها النظام.
لهؤلاء أقول دعوا الساحة جانباً وتخلوا عن وسائلكم وأساليبكم التقليدية العقيمة وعودوا إلي قوافل العمل والإنجاز فالشعب المصري أقسم أن يبرأ منكم ومن أساليبكم. أقول بيقين سوف تخرج جماهير مصر مؤيدة ومؤازرة ومتمسكة بالسيسي قائداً لفترة قادمة. منجزاً للبرامج والخطط التي بدأها سائراً علي طريق التنمية والرخاء مؤكداً أركان الدولة المصرية بشموخها محققاً ما ترنو إليه الجماهير من آمال لمصرنا العزيزة في الداخل والخارج العربي والعالمي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف