الوفد
صبرى حافظ
تسلل - حلول لأخطاء التحكيم
أخطاء التحكيم تحتاج إلى وقفة حقيقية بعد أن تكررت فى عدد من المباريات هذا الموسم والموسم الماضى بشكل متفاوت وفى المباراة الواحدة وهو ما يهدد باستكمال بطولة الدورى الممتاز بعد أن أبدى نادى الزمالك رغبته فى الانسحاب بالفعل بسبب أخطاء ساذجة لا يقع فيها حكم درجة ثالثة ومؤثرة للغاية باحتساب ركلتى جزاء سجل منها الفريق الطنطاوى واحدة وأهدر الأخرى وأضاع الحكم الدولى محمود بسيونى بطل هذا الأسبوع فى الدورى على الزمالك نقطتين غاليتين فى صراعه لاستعادة درع الدورى.
المسألة باتت أكبر من الحكام واللجنة نفسها، لأن الندوات المخصصة لتصحيح الأخطاء متعددة وعقب كل جولة تقام دورة أو جلسة لتصحيح الأخطاء والوقوف عليها لعدم تكرارها ورئيس لجنة الحكام وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة عصام عبدالفتاح يبذل جهدًا كبيرًا والمسألة ليست مجرد معرفة كل حكم بخطئه بقدر الجوانب النفسية والانفعالية وهى أكبر أو على الأقل فى نفس درجة الجانب الفنى.
ويقينى أن الحكم منذ الصغر يتم التركيز على تحركاته داخل الملعب وإجادته الفنية وهى قواعد وأسس للترقى للدرجة الأعلى بعيدًا عن الثبات النفسى والانفعالى الذى يكون عاملاً ثانويًا.
ولا أبالغ إذا قلت إن الحكم مع بدء دخوله مجال التحكيم عليه أن يختبر مثل الطالب الذى يلتحق بالكليات العسكرية ليس فقط النظر لتفوقه الجسدى ولياقته البدنية بقدر التركيز على ثباته الانفعالى والنفسى ليس فقط أيضًا فى مواجهة الجمهور وإنما فى احتساب أخطاء مشابهة أو غيره مشابهة وكيفية التدخل الحاسم فى الكرات التى يكون حولها جدل كبير وأكثر من حكم وعدم التأثر باحتساب ركلتي جزاء أو ثلاث مثلا فى مباراة أو الشعور بالأنا والتأكيد على أنه أقوى من هذا النادى أو ذاك من خلال إحساس داخلى يؤثر على قراراته والتأثر بمباراة سابقة حدثت حولها مشاكل وأزمات لأن تصحيح خطأ بخطأ أكبر الخطايا!
كل هذه الجوانب تشكل شخصية الحكم فى قدراته على تخطى مشاكلها وأزماتها أو أنه مهما كبرت سنه وحصل على درجات ترقٍّ سوف يقع فيها!
الحكم مثل أى مهنة هناك من يخلق لهذا العمل أو ذاك، هناك حكم موهوب وآخر مكتسب، مثل كل المنظومة ومنها اللاعب الموهوب والذى يحصل عليها مكتسبا وهناك فرق كبير بين الاثنين.
الإجابة عن هذه التساؤلات تحدد قيمة وقدرة الحكم فى مواجهة صعاب مختلفة واتخاذ قرار فى أقل من ثانية.
وإن كنت افضل وجود محاضر أجنبى رغم أننى أتحفظ على الاستعانة بهذا الأجنبى إلا فى الضرورة القصوى بسبب عقدة الأجنبى التى قضت على ابتكار المصرى فى مختلف المجالات وبات المصرى فى الأغلب يحب «الرجل الثانى» بعيدًا عن المسئولية شريطة أن يكون هذا الأجنبى لمدة محددة خلال الشهر نستفيد من خبرته ورؤيته لحكامنا.
المهمة تحتاج لتضافر كل عناصر اللعبة وتغلب المصلحة العامة على الخاصة والبحث عن حلول حقيقية قبل فوات الأوان خاصة بعد تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم بعد غياب طويل والأنظار كلها حول الكرة المصرية وما ستفعله فى الأيام المقبلة؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف