الجمهورية
محمد فتح الله
مساحة حرة - إلا عمرو الجارحي ؟؟ !
يعاني وزير مالية أي دولة علي مستوي العالم من كراهيه المواطنين لان مهمته يأخذ من جيبك ليحسن مستوي معيشة الفقراء أو لتحسين اقتصاد بلدك وهو ما ينبت مشاعر الغضب والكراهية من قبل المواطنين.
وفي مصر ومنذ حكومة الدكتور عاطف صدقي ووزير المالية يعاني من كراهية معظم المواطنين.. وكلنا نتذكر ما نال من كراهية وسخرية الدكتور محمد الرزاز وزير المالية من قبل رسامي الكاريكاتير وكتاب الأدب الساخر وعلي رأسهم الكاتب الكبير احمد رجب ورسومات مصطفي حسين نتيجة فرض الضرايب والرسوم .. فوزراء المالية السابقون نالوا من الألقاب الساخرة الكثير.. فيوسف بطرس غالي اطلق عليه وزير" الجباية" وهاني قدري أطلقوا عليه " عدو الفقراء¢ .. ولكن ما يحدث مع وزير المالية الحالي عمرو الجارحي يستحق التوقف أمامه طويلا فعلي الرغم من دوره القيادي في تطبيق سياسة الإصلاح الاقتصادي وما تبعه من تعويم الجنيه المصري وفرض ضريبة مضافة الي جانب زيادة أسعار السلع والخدمات الا ان الموطنين لم يكرهوه بل فتحوا جيبوهم له بصدر رحب لياخذ منهم ما يريد.. هذا الموقف المحير أطل برأسه العديد من علامات الاستفهام.. هل ما حدث من المواطنين تجاه عمرو الجارحي لثقتهم في الوزير من انه يعمل لمصلحتهم ولصالح بلادهم.. ام ثقه في انفاق ما يؤخذ منهم ولصالح محدودي الدخل .. ام لبركه دعاء الوالدين "الجارحي" طبعا.
فمنذ اليوم الأول. لتولي عمرو الجارحي وزير المالية مهام منصبه. بجانب نوابه الثلاثة عمرو المنير وأحمد كوجك ومحمد معيط. تخوف البعض كالعادة من قرارات الوزير إلا أنه استطاع خلال فترة وجيزة إثبات جدارته بالمنصب. فيما ساهم التناغم بين الوزير والنواب في الإسراع بوتيرة العمل بالوزارة خاصة فيما يتعلق بالملفات الحرجة فنال ثقه المواطنين.. واذا قدمنا كشف حساب لوزير المالية عمرو الجارحي خلال المدة التي التي قضاها بالمنصب منذ توليه المسئولية في الثاني والعشرين من مارس الماضي. خلفًا لهاني قدري. استطاع إنجاز العديد من الملفات في وقت قياسي. كما لا يمكن تجاهل الدور الواضح لكل من عمرو المنير نائب وزير المالية للسياسات الضريبية. والدكتور أحمد كوجك نائب وزير المالية للسياسات المالية والكلية. والدكتور محمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة. ورئيس وحدة العدالة الاقتصادية بالوزارة. والذين تم تعيينهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الأولي في تاريخ وزارة المالية علي مدي تاريخها.
وشهدت وزارة المالية خلال الفترة الماضية نجاح مسئولي وزارة المالية في إنجاز عدد من الملفات يأتي في مقدمتها نجاح المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض قيمته 12 مليار دولار خلال 3 سنوات بواقع 4 مليارات دولار سنويًا. في حين شهدت الوزارة عددا من الاخفاقات منها عدم السيطرة علي عجز الموازنة. حيث لم تتغير سياسة الوزارة في الاعتماد بشكل مباشر علي طرح أذون وسندات الخزانة لسد العجز في الموازنة. وتغطية النفقات اليومية للحكومة.
بداية عمرو الجارحي ونوابه الثلاثة كانت مبشرة حيث ودعت خلالها الوزارة ما يسمي بسياسة "الرجل الأول". والذي كان يتبعها الوزير السابق هاني قدري. والذي كان يسيطر علي كافة الملفات الحيوية داخل وزارة المالية. كما كان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة داخل الجهات والمؤسسات التابعة للوزارة.
وتوزعت الأدوار بين الوزير والنواب. كل في تخصصه وفقًا لتكليفات الرئيس السيسي لكل نائب لوزير المالية. فيما تولي "الجارحي" التنسيق بين مهام نواب الوزير. بجانب الإشراف علي عدد من المهام الأخري.
و اعتمد "الجارحي" علي فريق العمل بالوزارة في اتخاذ القرارات. حيث يعتمد في المقام الأول علي نوابه الثلاثة كل في اختصاصه. في التشاور في القرارات. ولم يتخذ قرارا منفردا منذ توليه المهمة.
و يعد نجاح الحكومة في توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض قيمته 12 مليار دولار. أبرز إنجازات وزير المالية عمرو الجارحي منذ توليه المنصب. خاصة في ظل الاسراع بوتيرة المفاوضات. والتنسيق بين "المالية". والبنك المركزي فيما يتعلق بشروط القرض.
والتحدي الأكبر أمام "الجارحي" ونوابه الثلاثة في وزارة المالية هو الالتزام في تطبيق برنامج إصلاح الاقتصاد المصري. الذي وافق عليه مجلس النواب في العشرين من أبريل الماضي. ودارت حوله مفاوضات صندوق النقد الدولي. خاصة وان قرض "الصندوق" سيساهم بشكل كبير في سد عجز الموازنة العامة للدولة. ويساعد في السيطرة علي الارتفاع الملحوظ في الأسعار خلال الآونة الأخيرة. كما يعد حصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي بمثابة اعتراف بالبرنامج الإصلاحي لدي الحكومة المصرية. وثقة في خطواتها الجادة لضبط السياسة النقدية.
ومن أبرز السمات الشخصية لوزير المالية هو التواضع مع الجميع. حيث يظهر مرونة في الحديث ليس فقط مع كبار مساعديه. بل مع جميع العاملين . كما يتعامل بهدوء بعيدًا عن سياسة الصوت العالي. فيما لم تظهر علي الوزير ظاهرة التعالي او الغرور التي تصيب البعض من السلطة التي خولها لهم القانون. وهو ما ينطبق كذلك علي نواب وزير المالية. والذين يتواصلون بشكل جيد مع وسائل الإعلام.
فكانت النتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية.. فالنمو الاقتصادي ارتفع وعجز الموازنة انخفض والتضخم في النازل وحجم الاستثمارات في الطالع و نسب البطاله تقلصت وحجم الثقه في الاقتصاد المصري زاد .. باختصار الحديث عن عمرو الجارحي يطول.. ومن الصعب ان يكتب له كلمة نهاية.
دعاء
آللّهُــــــــــمَّ لَكَ الحَمدُ علي حلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ.
ولَكَ الحَمدُ علي عفوِكَ بعدَ قىدرتِكَ.ولَك
َالحَمدُ كما أنعمتَ عَلينا نَعِماً بعدَ نعمي .
آللّهُـــــــــمَّ لَكَ الحَمدُ بالإسلام .
ولَكَ الحَمدُ بالقُرآنِ .
ولَكَ الحَمدُ بالأهلِ والمالِ .
ولَكَ الحَمدُ بالمُعافاةِ .
ولَكَ الحَمدُ في السّرّاءِ والضّرّاءِ .
ولَكَ الحَمدُ في الشِدّةِ والرّخاءِ .
ولَكَ الحَمدُ علي كُلّ حالي
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف