على بركة الله تشد بعثة الأهلى الرحال الى تونس الشقيقة للاستعداد الجاد للقاء العودة الأحد القادم باستاد رادس مع الأفريقى فى دور الستة عشر لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية التى يحمل الأهلى لقبها .
ورغم الظروف الصعبة التى يعانى منها الفريق والاصابات اللعينة التى أدت لغياب أكثر من نجم مؤثر فى مقدمتهم أحمد عبد الظاهر ومحمود تريزيجيه الا أن البركة فى الموجودين وأنهم على قدر المسئولية وقادرون على تعويض الأمر وحسم الموقف لصالح ناديهم والعودة ان شاء الله بالنتيجة الطيبة التى تضمن التأهل الى دور الثمانية ومواصلة المشوار والدفاع عن اللقب .
واذا كانت أكبر الفرق العالمية تتأثر بالغيابات وهذه حقيقة الا أن الأهلى يتمتع بأمور أخرى تعوض ذلك فى مقدمتها روح الفانلة الحمراء التى تقهر المستحيل وهذا ليس وليد اليوم أو الأمس بل على مدار مشوار الأهلى الطويل والتاريخ يشهد على ذلك وعلى كثير من المواقف الصعبة خاضها الفريق وتغلب على العقبات وحقق النجاح وهو الأمر الذى نأمله هذه المرة أيضا والفريق قادر على تحقيق ذلك .
والمباراة كتاب مفتوح بين الفريقين فكل منهما أصبح يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الطرف الآخر مما يزيد من صعوبة اللقاء واذا كان الأهلى يلعب خارج ملعبه الا أنه يمتلك الخبرة الكافية لمواجهة مثل تلك المباريات وقادر على تجاوزها وبالتالى اذا كان الأهلى سيلعب تحت ضغط جماهير الأفريقى فنفس الوضع مع الفريق التونسى الذى سيلعب مضغوطا أيضا من جماهيره من أجل التسجيل وبالتالى كلما مر الوقت سيكون الوضع لصالح فريق الأهلى وسيتحول الأمر الى مشكلة للفريق التونسى الذى سيزداد عصبية .
والمباراة فى تصورى ستكون تكتيكية أكثر وسيغلب عليها الحذر ومن سيمتلك وسط الملعب ستكون فرصته أفضل وسيمتلك المباراة وهو الأمر الذى بلا شك يضعه الجهاز الفنى بقيادة فتحى مبروك فى حساباته وهو قادر على وضع التصور المناسب للقاء مع التركيز على استغلال الفرص التى تتاح ومثل تلك المباريات غالبا ما تنتهى بهدف من فرصة وبالتالى الاستغلال مطلوب والتوقع واجب خاصة أن خط ظهر الفريق التونسى وحارس مرماه أقل بكثير من وسطه وهجومه وبالتالى من السهل اختراقهم وهذا ما نأمله .
كما نأمل فى أن يوفق طاقم التحكيم الذى سيدير المباراة ويخرج بها الى بر الأمان وأن يدير بحيادية دون النظر لصاحب الملعب وخلافه خاصة أن الأهلى على مدار مشواره الأفريقى عانى كثيرا من التحكيم وبالتالى نأمل فى أن يكون الطاقم على مستوى المباراة ويعطى لكل ذى حق حقه دون أى أمور أخرى .
ويتبقى فى النهاية التأكيد على أن الأهلى فريق كبير قادر على اسعاد جماهيره وتحقيق الفوز وأن ثقتنا فى الجميع من لاعبين وجهاز فنى وادارى وطبى بلا حدود وان شاء الله يعودون بالنتيجة التى تسعد كل أهلاوى ومصرى ويواصلون المشوار بنجاح .