الأخبار
جلال دويدار
خواطر - البطـل «متعب» لا يستحق هذه »البهدلة« من البدري
ما يتعرض له عماد متعب بطل كرة القدم والنادي الأهلي والمنتخب الوطني لسنوات طويلة.. من امتهان لتاريخه وكرامته.. يعد بكل المقاييس نهاية غير أخلاقية وغير لائقة وغير كريمة. لا يمكن الإيقاع باللوم علي النادي الأهلي الذي ظل طوال تاريخه نموذجاً فريداً ومشرفاً في الحفاظ علي علاقاته الإنسانية بلاعبيه في كل الألعاب وتجنب كل ما يسيء إليهم ولتاريخهم وكرامتهم. هذا السلوك الذي يعاني من الخلل يتجسد حاليا فيما يجري مع اللاعب عماد متعب وهو ما يتعارض مع أهم أسباب العشق والحماس للفانلة الحمراء اللذان كان وراء تحقيق انتصارات بطل القرن.
علي ضوء ما هو معلن ويتم تداوله إعلاميا فإن كل المؤشرات تؤكد أن هذا الإخلال محوره مدرب فريق الكرة حسام البدري الذي جعلته الانتصارات التي تحققت تحت قيادته يتوحش في قراراته وإجراءاته لتجنح إلي الديكتاتورية وعدم الاعتداد بأي شيء آخر. لا يخفي علي أحد تعمده أن يكون متعب متواجدا علي دكة البدلاء في كل المباريات دون اعطائه فرصة للعب الا في النادر القليل.. هل هذا معقول؟
بالطبع فإن اللوم لا يقتصر علي هذه النزعة التي سيطرت علي البدري ولكن البطل متعب يتحمل جانبا من تداعياتها بسكوته وقبوله لهذه التصرفات التي تشير إلي مشاعر خبيثة دفينة وعميقة. آخر ما صدر في مسلسل الإهانة والإذلال الاعلان ان الدافع وراء تجديد عقدي البطلين الكرويين عماد متعب وحسام غالي هو التكريم باعتبارهما موظفين في الأهلي وليس أي شيء آخر. ما يجري وما يحدث يجعلني أربأ بأن يكون هذا هو مصير واحد من أبطال مصر والنادي الأهلي. الحقيقة أنني ما كنت أنتظر من البدري خاصة بعد ما حققه من نجاح في مهمة التدريب التي حالفه فيها الحظ وحماس اللاعبين للفانلة الحمراد أن تتحول مواقفه إلي تصفية حسابات مع هؤلاء الأبطال.
من المؤكد أن هذه الأزمة وظلالها ستكون واحدة من الأوراق الرابحة في يد الخطيب أحد أبطال الأهلي التاريخيين في الكرة وقائمته في إنتخابات تحمل مسئولية إدارة شئون القلعة الحمراء. لا جدال أن ليونة وهشاشة موقف رئيس النادي الحالي محمود طاهر وعدم حسمه لموقفه الي جانب غياب رأيه في قضية متعب المرتبطة بمبادئ وتقاليد الأهلي.. ستكون أحد أسباب عدم توفيقه في هذه الانتخابات. كان عليه أن ينصح البدري بمعالجة حدة تعامله مع القطبين متعب وغالي حتي لا ينعكس ذلك علي مشاعر باقي اللاعبين وبالتالي اداءهم مستقبلا.
لا أحد يمكن أن يقول شيئا فيما يتعلق بامكانية تلاشي عطاء أي لاعب أو عدم الثقة في مهاراته وغياب الانسجام بينه وبين المدرب. ولكن ما يلفت النظر أن تكون المعاملة بهذا الشكل المهين. ان ما قدمه هذا اللاعب من مساهمات في انجازات النادي والمنتخب الوطني كان يحتم أن يكون هناك احتفال كبير يقوم علي الإقناع والتوافق بإنهاء مشواره البطولي أو الانتقال لأي نادي
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف