ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. ولادة دورى المحترفين ولادة جملى !!
من يصدق أن الاتحاد المصرى لكرة القدم يعجز حتى الآن عن تنفيذ وتطبيق المنظومة الاحترافية الكروية .. وأخفق فى تطبيق دورى المحترفين طبقا لتعليمات الكاف .. فى المسابقات الرسمية الكروية وبالتحديد ميلاد دورى المحترفين الذى طالت فترة حمله عدة سنوات ليتفوق على الحمل الجملى !!
منذ أكثر من خمس سنوات والاتحاد الأفريقى يخاطب الاتحاد المصرى بضرورة تطبيق دورى المحترفين واشهاره رسميا وهدد الكاف طبقا لتعليمات الفيفا بأن الدول التى لن تنفذ هذا القرار اعتبارا من عام 2012 سيتم حرمان أنديتها من المشاركة فى البطولات الأفريقية سواء رابطة الأبطال أو الكونفيدرالية وفى كل موسم يتجاوز الاتحاد المصرى فترة السماح ويطلب مهلة جديدة بحجة الدراسة وتوفيق أوضاع الأندية .. وحتى الآن لا يعرف السادة الأفاضل فى الجبلاية كيفية تنفيذ القرار واختلفوا حول سلطات الاتحاد وصلاحيات وسلطات رابطة الأندية المحترفة والتى ستكون مسئولة بطبيعة الحال عن دورى المحترفين من الألف الى الياء !!
باجتماعات لبحث دور رابطة الأندية المحترفة وكذلك تحويل الأندية الكروية الى شركات مساهمة .. وللأسف كل ما يتم بحثه أمس هو ما يناقشونه اليوم وسيختلفون عليه غدا .. فقد طلب الاتحاد من الأندية المشتركة فى الدورى الممتاز توفيق أوضاعها بما يتناسب مع اللوائح الدولية لكى يتم تنفيذ النظام الاحترافى الكروى على مستوى العالم ومنذ أربع سنوات .. وكالعادة كان النادى الأهلى سباقا كعادته فى توفيق أوضاعه واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة طبقا للوائح العالمية وحتى الآن هناك أربعة أو خمسة أندية فقط وفقوا أوضاعهم وهيئوا أنفسهم لتنفيذ التعليمات ليصبحوا أندية كروية محترفة من خلال اشهار شركات لها ميزانيات وحسابات ومجالس ادارات خاصة .. المثير للدهشة أن الاتحاد نفسه لم يوفق أوضاعه أو يهيئ نفسه لهذا التحول فى مجال اللعبة .. والتى بدأت معظم اتحادات القارة فى تنفيذه بدليل أنهم دخلوا فى مشاكل جمة حول اختصاصات لجنة الأندية وشهدنا مشاكل واختلافا فى الرؤى لم تكن موجودة خلال السنوات الماضية حول الشئون الخاصة بالبث وكلنا نعلم الخلافات والمشاكل التى أدت الى تقسيم الأندية لجبهتين متنازعتين والاتحاد يقف متفرجا .
ولن أخفى الحقيقة أنهم معذورون فى الجبلاية فالأمر الواقع يفرض نفسه فكيف فكيف يتسنى لاتحاد معظم أعضائه أو الأغلبية الساحقة من مجلس الادارة من الهواة فى مجال اللعبة لم يمارسوا أو يشغلوا مناصب حيوية رياضية أو متخصصين فى فنون الادارة وفنيات اللعبة .
بالطبع لن يكون هناك احتراف الا باشهار لجنة الأندية المحترفة التى تدير شئون المسابقات باحترافية ولا دخل لاتحاد الكرة بأى أمور خاصة بالبطولات الرسمية .. وهذا ما يزعج المجموعة الحالية التى تدير الجبلاية فهم يريدون الهيمنة والسيطرة وبالتالى لا يفكرون الا فى استثمار وجودهم لأطول فترة حتى انتهاء ولايتهم بعد عام ونصف العام .. ولن يفرق معهم لأنهم كما سبق وقلت تحت خط الفقر الاحترافى !!الطريف أنهم يبحثون فى لجنة الأندية حاليا تعيين مدير تنفيذى لرابطة المحترفين على أن يظل رئيس لجنة أندية الدورى الحالى هو رئيس رابطة الأندية المحترفة .. بل هناك مساومات انتخابية تدور فى الكواليس لتكون تلك اللجنة بمثابة عرض مغر لشخصية رياضية كروية كبيرة حتى لا يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة !!