جمال حمزة
الترابط والتلاحم.. قوة وبناء
.. قال تعالي: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" هذا أمر من الله تعالي لنا.. سواء حكومة أو جيشاً أو شرطة أو شعباً.. والشعب مسلمه ومسيحييه.. وكذلك الأمر للأمة العربية بالكامل.. حتي ننجوا مما يحاط بنا من مؤامرات ومكائد لتحطيم الأمة الإسلامية بوجه عام والعربية بوجه خاص.
ونتيجة لهذا الاعتصام والتماسك والترابط كان بفضل الله تعالي انتصار 1973 للإسلام والعرب علي العدو اللدود للأمتين الإسلامية والعربية "إسرائيل" والتي كل همها في الماضي والحاضر القضاء علي مصر أولاً والعرب ثانياً.. وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الجميع.
.. هذا بوجه عام.. وبوجه خاص فإن السياسة التي يدعو إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوحيد الصف والوقوف يد واحدة في وجه الإرهاب والإرهابيين حتي لا ندع له فرصة للوقيعة بين أبناء الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين خاصة أننا دائماً وأبداً يداً واحدة في الحرب والسلم.. وهذا ما حدث منذ قديم الأزل.. حيث كان محمد بجوار جرجس أمام التتار والصليبيين واليهود.. وكان محمد يحمل جرجس إذا ما أصيب أو جرجس يحمل محمد إذا ما أصيب.. وتجلت هذه الروح في حرب 1973 حيث تماسك أبناء الوطن وترابطوا لدرجة أن المسيحي شارك المسلم صيام رمضان 1973 وحاربوا صفاً واحداً لا فرق بين مسلم أو مسيحي وكان الجميع يداً واحدة لا فرق بين هذا أو ذاك.
.. وهذه الدعوة للترابط والتلاحم يجب أن يتبناها أئمة المساجد علي المنابر والقساوسة في الكنائس حتي تنهض بمجتمعنا ونحافظ علي تماسكه وقوته.. ولا ندع فرصة لحاقد أو مأجور للوقيعة بين أبناء الوطن.
.. وعلي الشباب أن يتمسكوا بروح أكتوبر 1973 عام النصر ورد الكرامة في كل مناحي حياتهم حتي يصنعوا مستقبلهم الباهر.. وينهضوا بوطنهم ليساير ما يمر به العالم من تقدم وازدهار وتطور.. وأن نعمل جميعاً من أجل رفعة مصر وشأنها.. بين الأمم.. وتحيا مصر عالية شامخة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.