محمد لطفى
اللاءات الثلاث التحية لرجال الرقابة الإدارية
لا أري كلاما يكفي لنثمن به انجازات جهاز الرقابة الإدارية برئاسة الوزير عرفان جمال الدين.
ولا أري كلاما يعبر عن مدي فرحة المصريين بجهود رجال هذا الجهاز، ونشاطهم المتميز لكشف الفساد والمفسدين.
كل يوم، نطالع علي صفحات الجرائد الضربات المتلاحقة للرقابة الإدارية ضد الفساد في المحافظات المختلفة، ينهلون وينهبون، ويسرقون، ويختلسون من أموال الشعب.
آخر الضربات الناجحة ضبط مدير عام الشبكات بقطاع تكنولوجيا المعلومات بأحد البنوك ومدير شركة خاصة لتقاضي موظف البنك مبالغ مالية علي سبيل الرشوة مقابل إسناد صاحب الشركة الخاصة مناقصات قيمتها ٩ ملايين جنيه، وتسهيل استيلاء صاحب الشركة علي أجهزة ومعدات خاصة بالبنك قيمتها ١٥٠ ألف جنيه ليعيد توريدها مرة أخري للبنك.
ولم يختلف الأمر عن ضبط المرتشين بالمال ولكن وصل الحال إلي طلب رشوة جنسية من زوجات مقابل انهاء مصالحهن ببعض الجهات الحكومية!
الضربات الأخيرة طالت محافظات القاهرة والاسكندرية، ودمياط، وبني سويف، والأقصر، وأسيوط كلها ضربات موجعة وغير مسبوقة لتطهير المجتمع من هذا الوباء الخطير. التحية كل التحية لهؤلاء الرجال وتعظيم سلام لجهاز الرقابة الإدارية.
لا اسمع ضجيج السيارات، ولا أصوات الكلاكسات، ولا أغاني الميكروباصات، ولا الألفاظ الجارحة التي تتساقط من أفواه السائقين لأنها أصبحت حالة عادية وليست استثنائية في ظل الفوضي المرورية الحالية.
هذه الحالة أصابت العاصمة مؤخرا بالشلل المروري، فالمشوار من ٦ أكتوبر إلي أخبار اليوم كان يستغرق نصف ساعة بالسيارة و٢٠ دقيقة بالميكروباص والآن أصبح المشوار يستغرق من ساعتين إلي ثلاث ساعات مع الرأفة، ويستغرق الوقوف فوق كوبري ١٥ مايو أكثر من ساعة خاصة عند منزل حي الزمالك الراقي والسؤال الملح الآن:
هل القانون الجديد سوف يسهم في الحد من الفوضي المرورية؟
نأمل أن يتم اقرار القانون الجديد بسرعة حتي نخرج من هذه »الخانقة» المرورية ونضع حدا لنزيف الاسفلت والخسائر المتتالية في الأرواح بسبب حوادث المرور.
لا أتكلم عن الرشاوي فحسب، وإنما هناك حالات تستحق الاشادة والتكريم والفخر برجال شرفاء يخدمون مصر باخلاص، فقد رفض النقيب أحمد عبدالمعطي الضابط بمباحث إدارة تأمين الطرق والمنافذ ٢٠٠ ألف جنيه رشوة من شخصين تم ضبطهما مقابل التغاضي عن اتمام الاجراءات القانونية بعد ضبط عملات تقدر بثلاثة ملايين جنيه بهدف استغلالها في الاتجار بالنقد الأجنبي. هذا الضابط أصر علي احترام سيادة القانون واحالة المتهمين إلي النيابة ليعطي نموذجا لرجل الأمن، تحية تقدير واعتزاز للنقيب الأمين أحمد عبدالمعطي.. الذي جعلنا نفتخر بمصريتنا.