الأخبار
محمد الشرايدى
ضوء عربي - مصير الاستفتاءت والانقسامات والتشرذمات العربية !
بذرة الانقسام والتشرذمات في بلادنا العربية تمت زراعتها بعناية فائقة .ولعبة تقسيم المقسم وتفتيت المفتت مستمرة منذ زمن واستخدام النعرات القبلية والعرقية في الوصول الي الانقصام والانفصال ليس وليد اليوم أو أمس.. واذا كنا نسينا فنذكر ان مصر والسودان كانتا دولة واحدة وانقسمتا، كما ان الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر لم تدم كثيرا.
والحرب الأهلية من اجل تقسيم السودان استمرت خمسين عاما، وتمت تغذيتها دوليا ودينيا، ونجح التقسيم من خلال الاستفتاء الذي تزامن توقيته مع رياح الربيع العربي في 2011.
أما ما يحدث في العراق فله تاريخ ممتد ولم ينجح في زمن صدام حسين ومع تولي اول حاكم عسكري امريكي .ونحرصدام في يوم عيد اضحي.. بدأت نعرات الانفصال وحلم تكوين دولة الاكراد يتنامي وفعلا وصلوا الي ما يريدون تحت سمع وبصر من يحركون امورالعراق من طهران أو واشنطن هذا بالتزامن مع ما يحدث في اسبانيا وعملية انفصال كتالونيا ولكن في حالة العراق تحركت طهران بقوة قائد فيلق القدس قاسم سليماني فشلت يد الاكراد واستولي الجيش العراقي علي منابع ومصافي البترول العراقي دون مقاومة في كركوك وفقدت اربيل اهم موارد يمكن ان تعتمد عليه لقيام الدول الكردية، وهنا كان لايران دور كبير في افشال الانفصال .او تاجيل زمنه لان الاحلام العرقية لا تسقط بالتقادم او تنساها الشعوب، وهذا ما رأيناه في الحرب الاهلية السودانية والشاهد ان انفصال اكراد العراق ربما يؤجل او يعلق لكن لن ينسوه ونيران الانفصال سوف تتطاير الي سوريا واليمن وليبيا وهي البؤر الثلاث الاكثر اشتعالا واقرب لتنفيذ حالات الانفصال والطلاق مع الدولة المركزية.
وهنا علي خريطة التقسيم دول اخري كبري كالسعودية ومصر ولكن النيران لم تستطع الاقتراب حتي الآن ولكن لم يفقدوا الامل او الوسيله وما الحرب الدائرة في اليمن او غرب مصر وشرقها الا مفاتيح لتحقيق اهداف الانقسام المطلوبه دوليا ولن تتوقف هذه الحروب الا بانتصار ارادة وحدة الشعوب والدول واستقرارها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف