مصر لم تنتصر في حرب 73 فقط بل مصر تعيش كل يوم في انتصار . فالحرب اليوم لم تعُد تقليدية كما كانت من قبل بل هناك حرب نفسية والكترونية وفكرية تتعرض لها مصر يوميا. وبفضل الله تغلبت مصر بفضل رئيسها وأجهزتها الأمنية القوية وبفضل شعبها علي تلك الأنواع من الحروب التي لا تقل خطراً عن الحرب التقليدية بل تفوق الحرب التقليدية في خطورتها وآثارها السلبية. وتُكمن خطورة تلك الانواع من الحروب في طبيعتها والأسلحة المستخدمة فيها . فالحروب التقليدية تعتمد علي الاسلحة التقليدية المُتعارف عليها. اما الحروب الأخري تعتمد علي النفس والفكر لذا فهي تستهدف عدداً أكبر من الشعب بخلاف الحروب التقليدية التي تستهدف أشخاصاً معينين نستطيع حصر أعدادهم . فأعداء مصر في الخارج بمساعدة بعض الخونة من الداخل يحاولون بشتي الطرق النيل من مصر وشعبها معتمدين علي سلاحي الفكر والنفس مستخدمين في ذلك الأسلحة الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد استطاعت مصر التغلُب علي ذلك باستخدام نفس نوعي السلاح . فقد احتضن الرئيس الشباب ووجه فكرهم نحو التقدم واستهلك طاقاتهم في رفعة وطنهم . كما احتضنت اكاديمية ناصر جميع الفئات وعلمتهم معني الأمن القومي للدولة الذي يجهله البعض. فلو عَرَفَ الجميع مفهوم الأمن القومي للدولة لتكاتف الجميع للمحافظة عليه وعدم السماح لأي كان النيل من الامن القومي للدولة. ومصر لم تتغلب علي تلك الأنواع من الحروب داخلها فقط بل خطبة الرئيس بالأمم المتحدة تناولت بعض الدول العربية الذي حاول البعض أيضًا النيل منها فقد تَطَرَقَ للقضية الفلسطينية قولًا وفعلًا وتواجد رئيس المخابرات المصرية هناك ليشهد علي اتفاق تسليم السلطة للحكومة الفلسطينية. وتحدَثَ سيادته عن الازمات السورية والليبية واليمنية. كما تطرق للمأساة الأنسانية التي تتعرض لها الاقلية الروهينجا في ميانمار. فمصر حولت المحنة لمنحة وعادت سيادة مصر ليست داخليًا فقط بل ودوليًا أيضًا