الجمهورية
مصطفى هدهود
مشروعاتنا القومية للطاقة الشمسية
ساعدت قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوانين التي صدرت في ديسمبر 2014 علي تشجيع القطاع الخاص المصري والاجنبي بالاستثمار في مجال انشاء حقول لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وكذا تحديد قيمة ملائمة لشراء الكهرباء من المستثمر لأول 2000 ميجاوات. وأدي ذلك إلي النجاح في تأهيل ما لا يقل عن 55 شركة مصرية وأجنبية للاستثمار في هذا المجال وادي ذلك إلي بدء انشاء حقول لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية معتمدا علي تكنولوجيا الطاقة الفوتوفولطية في منطقة بنبان بأسوان بقدرات حوالي 2000 ميجاوات والتي تعادل 2/3 الطاقة المتولدة من محطات كهرباء السد العالي.
السؤال هنا لماذا اتجهت دول العالم خلال السنوات العشر السابقة نحو تكنولوجيات الطاقة الشمسية "الفوتوفولطية" والإجابة هي نجاح مجهودات العلماء في أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية خاصة ألمانيا والتي أدت إلي انخفاض قيمة إنتاج الخلايا الشمسية الفوتوفولطية وكذك باقي مكونات محطات الطاقة الشمسية مما أدي إلي إنخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الفوتوفولطية من 40 سنتا إلي حوالي 8 سنتات فقط للكيلووات.
وتنقسم تكنولوجيات الطاقة الشمسية إلي نوعين رئيسين هما الطاقة الشمسية "الفوتوفولطية" التي تعتمد علي ألواح الطاقة الشمسية المعتمدة علي خلايا شمسية من السيليكون والتي تستطيع توليد الطاقة الكهربائية مباشرة نتيجة تعرضها لأشعة الشمس والتكنولوجيا الثانية تسمي الطاقة الشمسية المركزة التي تعتمد علي تصنيع خلايا زجاجية مقعرة تكون قادرة علي توليد طاقة حرارية عالية نتيجة تعرضها للطاقة الشمسية تستخدم لإنتاج البخار القادر علي تحريك توربينات توليد الطاقة الكهربائية وبذلك تكون محطات الطاقة الشمسية المركزة "csp" بديلا لاستخدام الوقود الغازي أو السولار ولكن تتكون المحطات علي توربينات مماثلة للتوربينات المستخدمة في محطات توليد الكهرباء البخارية.
ولذلك نري أنه أفضل وسيلة تكنولوجية للدول الفقيرة تكنولوجيا والتي تسعي إلي الاعتماد علي النفس هي تكنولوجيا الطاقة الشمسية الفوتوفولطية ويحقق التوسع في إنشاء هذه المحطات مميزات عديدة لمصر وشعبها تشمل توفير الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء البخارية وتقليل استخدام الغاز كمحروقات واستخدامه في تصنيع العديد من المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية والتي تستوردها مصر حاليا بحوالي 25 مليون دولار سنويا بالاضافة إلي تقليل نسبة التلوث الجوي بثنائي أكسيد الكربون الناتج عن احتراق المازوت والسولار والغاز الطبيعي وهو هدف قومي بشري.
وبنظرة سريعة نري إن إجمالي الطاقة الكهربائية المتولدة حاليا في مصر تقدر بحوالي 33 ألف ميجاوات وتصل لحوالي 49 ألف ميجاوات مع أوائل 2019
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف