الجمهورية
عبد النبى الشحات
سيناء والإرهاب والمصالحة الفلسطينية
الملاحظ تصاعد العمليات الإرهابية الخسيسة بسيناء بعد ساعات قليلة من إعلان اتمام المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس والتقارب المصري مع الحركة في غزة لضبط الحدود الامنية بين الجانبين.
بالقطع هناك اطراف خارجية اخري بالمنطقة ربما لا يروق لها ما حدث ومعهم بالطبع قيادات تنظيم الاخوان الارهابي في الداخل والخارج وبالتالي حاول هؤلاء عبر مخططاتهم القذرة دق "إسفين" عن طريق اصدار التعليمات لعملائهم من الارهابيين علي الارض بتكثيف العمليات الإرهابية ضد جنودنا البواسل من ابناء الجيش والشرطة الذين سطروا بدمائهم الذكية اروع المعارك في التصدي للجماعات المتطرفة في شجاعة وبسالة نادرة ورغم ذلك فشلت محاولات هؤلاء في تعكير صفو المصالحة بين كافة الاطراف الفلسطينية برعاية مصرية خالصة وظهر ذلك بجلاء حينما اعلنت حركة حماس القبض علي 4 من العناصر المتطرفة من بينهم احد ابرز قادة داعش وهو ما يعكس الرغبة الاكيدة من كافة الاطراف علي التخلص من الدواعش وتطهير المنطقة من الارهاب.
المؤكد ان العناصر الارهابية في سيناء فقدت صوابها بعد قطع مصادر التمويل عنها وتضييق الخناق عليها في 3 مناطق هي رفح والشيخ زويد والعريش وسوف يزداد الحصار أكثر واكثر بعد ضبط الحدود مع غزة خلال الفترة المقبلة ولا عزاء للإخوان وتركيا وقطر.
ان ما جري في العريش مؤخرا ما هو إلا جزء من حرب قذرة تشنها العناصر المتطرفة بدعم لوجيستي ومالي من قوي خارجية.. لكنها حرب كتبت علينا وإنا بإذن الله لمنتظرون.
تحية لشهداء الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن امن واستقرار الوطن للقضاء علي براثن التطرف والإرهاب في سيناء ضاربين اروع الامثلة في التضحية والفداء لتطهير أرض الفيروز من قوي الشر اعداء الدين والوطن في بطولات وتضحيات تسطرها حروف من نور في كل يوم وتحيا مصر.
بالمناسبة التصدي للإرهاب لا يأتي بالمواجهات الامنية وحدها لأن المسألة اعمق واكبر بكثير من ذلك إذاً لابد من المواجهات الفكرية والاجتماعية والثقافية والبيئية خاصة في المناطق الحاضنة للإرهابيين ومحاولة تصحيح المفاهيم عبر خطاب ديني مستنير ينشر ثقافة التسامح ونبذ العنف وقبول التعايش مع الاخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف