ماذا يحدث في المترو؟ سؤال علي لسان ركابه البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين يومياً.
كانوا ينتظرون بعد زيادة سعر التذكرة أن يظهر وجه جديد افتقدناه طويلاً بعد رحيل الإدارة الفرنسية إلا أن ذلك لم يحدث.
المسئولون عن المترو قبل رفع سعر التذكرة تحدثوا عن عالم وردي وإصلاحات كبيرة ووعدوا الركاب باختفاء معظم الشكاوي إلا أنه سرعان ما تبدد كل شيء وعاد المترو أسوأ مما كان وخاصة مع بداية العام الدراسي.
التكدس علي الأرصفة أصبح فظيعاً ويمتد لساعات طويلة من اليوم وزمن التقاطر يزيد في بعض الأحيان من 15 دقيقة وخاصة في الخط الأول.
البوابات كما هي معطلة وأجهزة الأمان تتوقف واحداً تلو الآخر كل يوم. الباعة الجائلون والمتسولون أصبحوا أكثر من الركاب وكل ساعة يرتفع الصراخ من داخل العربات بسبب السرقات أما حالة النظام فحدث ولا حرج. بالطبع لا يمكننا أن ننسب الأخطاء البشرية لنقص الإمكانيات التي يتحجج بها المسئولون ولا تستطيع أيضاً أن نصدق أن أمن المترو لا يري كل هذه الأعداد من المتسولين والباعة الذين يزاحمون الركاب خاصة في عربات السيدات.
أكاد أجزم أن هناك شيئاً غير مفهوم فيما يحدث.. هل هي محاولة لتصدير حالة من الارتباك في هذا المرفق الهام لخلق مزيد من الضيق والتذمر في هذا الوقت الحرج؟ أم هي محاولة جديدة لرفع سعر التذكرة خاصة وأن التصريحات هذه الأيام تشير لحاجة الخط الأول لمليار جنيه للإصلاح والسؤال لماذا لم يتم الإصلاح بعد مضاعفة سعر التذكرة والذي يحقق للمترو الملايين شهرياً؟ وأين ذهبت تلك الأموال لكن..
في الحقيقة لقد شهد المترو تطويراً هاماً انتظرناه طويلاً نحن ركابه الغلابة.. تلوين التذاكر ورفع حوافز ومرتبات العاملين!!