المساء
سامى حامد
كلام بالعقل - الإرهاب له نهاية
رحم الله شهداء الوطن من رجال الشرطة البواسل الذين استشهدوا يوم الجمعة الماضية في معركة طريق الواحات وهم يدافعون عن الوطن ضد عناصر الشر والإرهاب لتفيض أرواحهم الذكية والطاهرة وهم يؤدون واجبهم الوطني بكل شرف لحماية مصر وشعبها.
إن الإرهاب الذي تواجهه مصر بين الحين والآخر يتطلب منا كمصريين جميعاً الوقوف جنباً إلي جنب مع رجال قواتنا المسلحة والشرطة ومساندتهم في جهودهم لاجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره للحفاظ علي أمن واستقرار مصر في مواجهة دول وتنظيمات وأجهزة استخبارات تدفع مليارات الدولارات حتي تغرق مصر في مستنقع الفوضي والدم لأن سقوط مصر ـ لا قدر الله ـ يعني سقوط المنطقة العربية ككل وهو ما يخططون له منذ سنوات وهو بمشيئة الله لن يحدث أبداً بفضل تكاتف المصريين ووعيهم بما يدار من حولهم من دسائس ومؤامرات.
ولكن تري هل ثمة علاقة بين تزايد الهجمات الإرهابية الأخيرة وبين توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس؟!.. نعم بالتأكيد هناك علاقة وثيقة بينهما لأن إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي دام 10 سنوات بين فتح وحماس وتوقيع اتفاق المصالحة بينهما وهو الاتفاق الذي رعته مصر ستقوم حركة حماس بموجبه بتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الفلسطيني لإدارته وهو ما يمثل ضربة في الصميم للعناصر الإرهابية في شمال سيناء التي سيتم قطع الدعم اللوجيستي عنها وهو ما سيؤدي إلي حصار خانق للعناصر الإرهابية لأنه بمجرد سيطرة الحكومة الفلسطينية علي قطاع غزة ستعمل علي الفور علي تطهير القطاع من معسكرات الإرهاب حيث كانت غزة تمثل عمقاً استراتيجياً للإرهابيين الذين يوجد عدد كبير منهم علي اراضيها ينطلقون منها عبر الانفاق لشن عملياتهم الإرهابية في سيناء.
كان من الطبيعي إذن تزايد العمليات الإرهابية عقب توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في محاولة يائسة من العناصر الإرهابية لإثبات عدم تأثرهم باتفاق المصالحة فقرروا أن يمارسوا معركتهم الأخيرة فجاءت عملياتهم كنوع من الانتحار فقط لإثبات الوجود وما حدث لهم من خسائر فادحة يؤكد أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يتبق سوي إعلان وفاته رسمياً.. حفظ الله مصر من إرهاب الداخل والخارج.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف