الأخبار
جلال دويدار
خواطر - حادثة طريق الواحات زادت التلاحم ضد الإرهاب
ردود الفعل اتسمت بقوة وعنف الغضب من جانب الشعب تجاه الجريمة الارهابية الغادرة والخسيسة التي شهدتها المنطقة الجبلية بطريق الواحات البحرية.
سقوط شهداء من رجال الشرطة ضحايا لهذه الجريمة أدي الي ترجمة هذه المشاعر الي تعاطف غير محدود وتصاعد صيحات الثأر والتصفية النهائية لهذه العناصر.
كم أرجو أن يتم استثمار هذه الأجواء لتحقيق مزيد من تعاون الشعب مع الشرطة وتعاظم تلاحمه لدعم ما يقومون به من مهام وطنية لتحقيق أمن واستقرار هذا الوطن. تجاوبا مع مثل هذه التوجهات الايجابية فان الشعب ينتظر من جهاز الشرطة ان يستجيب لحالة التعطش لمعرفة ما حدث. لا يجب بأي حال من الأحوال السماح بأن يحصل الشعب علي المعلومات من مصادر تفتقد الامانة والمصداقية وتعتمد علي الاشاعات التي تروج لها المواقع الالكترونية المشبوهة. السكوت وعدم التواصل الاعلامي يتيح الفرصة لهذه المواقع وللاصوات والاقلام غير المسئولة الي »اللغوصة»‬ وفبركة التسريبات للاثارة والبلبلة.
طبعا هناك مشاكل وتعقيدات في عملية جمع المعلومات من جانب الشرطة والسماح بنشرها. لابد أن تخضع للتدقيق حتي لا تتنافي ولا تتعارض مع تطورات عمليات مطاردة الارهابيين المجرمين وما تتطلبه التحقيقات التي تتولاها نيابة أمن الدولة. هذا لا يمنع من المطالبة بالتحكم في الاعصاب وتركيز الفكر للموازنة بين المصلحة العامة وضرورة توفير سبل المعرفة الصحيحة والسليمة للشعب تجنبا للوقوع فريسة لعمليات التربص بمقدراته. التوصل الي الصيغة المناسبة في هذا الصدد يدخل ضمن متطلبات مواجهة الحرب النفسية التي نخوضها ضد الاعداء والمتربصين بمصرنا الحبيبة.
بالطبع فإن ما يحدث يجعلنا نشارك من كل قلوبنا رجال الشرطة في مصابهم الجلل الذين هم أولا وأخيرا أولادنا وأبناؤنا وآباء لأجيال قادمة.. كُتب عليهم ان يبذلوا أرواحهم فداء لهذا الوطن.
لا جدال ان القلوب تدمي والعيون تدمع ولكن ليس أمامنا سوي مواصلة المعركة ضد هذه التنظيمات المأجورة والعميلة الحاقدة حتي القضاء عليها تماما وضمان الامن والامان لهذا الوطن. لا يجب أن يكون غائبا اننا قد قطعنا الكثير من مشوارنا في المعركة التي يخوضها رجال قواتنا المسلحة والشرطة الابطال ولم يبق الا القليل الذي سوف ينتهي بقطع دابر هذا الارهاب الأسود بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف