في اشتباكات جرت مساء الجمعة الاسود 20 أكتوبر بين قوات الأمن وعناصر مسلحة في صحراء الواحات البحرية في الجيزة قالت المصادر الأمنية بالداخلية إنها كانت مأوي لهم وموقع اختباء من أجل التجهيز لعمل عدائي وليست معسكراً تدريبياً لعناصر مسلحة ولكن تلك العناصر اتخذت موقعا بالقرب من وادي حيتان مأوي للاختباء...
< وقالت المصادر ان المعركة التي وقعت تسببت في فرار المتهمين وإحباط مخططهم العدائي بعد سقوط 16 شهيدا من قوات الأمن... في حين كشف محمود بكري الصحفي القريب من السلطة عن رواية مربكة عن كمين تعرضت له قوات الأمن وواجهت 100 مسلح يقودهم ضابط مفصول من الجيش وأن أعداد الشهداء أكبر بطريقة صادمة...
< في حين تابع المصريون أخبار تلك المعركة عبر قناة العربية وفضائيات أخري وأصبح الامر هو الخبر السائد علي صفحات التواصل الاجتماعي... غاب الإعلام المصري بقنواته الرسمية والفضائية الأخرى ولم يخرج عنها خبر واحد ولا إشارة إلي ما يحدث... وإذا كان رئيس التليفزيون المصري عاجز عن القيام بمهامه ومتابعة الأخبار بصورة جادة انتظاراً للتعليمات فأجدر به الاستقالة طالما عجز عن القيام بمهامه الأصلية وقد كان أمراً مثيرًا للأسي أن يكون الإعلام المصري في وضع مضي عليه أكثر من نصف القرن وفي وقت تتداول فيه الأخبار لحظة وقوعها...
< الالتباس الكبير في الحادث الذي ادمي قلوب المصريين هم يتابعون قتال أبنائهم مع قوي الارهاب والشر في غياب كامل لأي اشارة أو رسالة من الجهات الرسمية أمر اثار قلقاً بالغاً فضلاً عن تتابع الهجمات الارهابية ونتائجها الكارثية من سقوط اعداد كبيرة من الشهداء والضحايا المصريين مما يدعو للتساؤل عن دور مجلس النواب فى متابعة الامر والمطالبة بتحقيق واسع لمعرفة خطة الحكومة فى مواجهة الارهاب وأدواتها ووسائلها ومتابعة مواطن الخلل والأخطاء لمواجهتها...
< جدير بالذكر أن اسرائيل قد شكلت لجان تحقيق في الأحداث الكبري مثل لجنة اجرانات لحرب أكتوبر ولجنة كاهان للتحقيق في مجزرة صابرا وشاتيلا ولجنة فينوجراد في حرب غزة والصواريخ المطلقة عليها في 2008 ابان حكومة أولمرت وفي كل اللجان كانت هناك قرارات إحالة وادانة ومحاسبة... في معركة الارهاب يحتاج المواطنون أن يعلموا أن حكومتهم تسير علي الطريق الصحيح وان هناك مراجعة ودراسة للخطط والأخطاء وتداركا لها ومحاسبة المخطئ... رحم الله شهداء الوطن حفظ الله مصر وشعبها...