الوفد
عصام العبيدى
إشراقات - أولادنا.. وضريبة الدم !
فى المحن والفواجع الكبرى.. التى يتعرض لها الوطن.. كلنا على قلب رجل واحد.. لا فرق بين مؤيد ومعارض بيننا.. فالدم المصرى واحد!!
لهذا أرى أن الاصطفاف الوطنى.. بات فرض عين فى مثل هذه المواقف.. فنقف مع رجال قواتنا المسلحة البواسل.. ونقف بجوار رجال الشرطة أيضاً.. والذين لم يتأخروا لحظة واحدة.. عن تلبية نداء الوطن.. والاستجابة للواجب.. كما هو الحال تمامًا مع أشقائهم فى القوات المسلحة.. ومواكب الشهداء بينهم تؤكد لنا هذا المعنى.
وقبل أى شىء.. لا بد وأن نكون واثقين فى الفوز - بإذن الله - أولاً لعدالة القضية التى ندافع عنها.. وثانيًا لأن التاريخ يؤكد لنا انه لم يحدث أن انتصرت عصابة على دولة.. على مر التاريخ.. فما بالكم إذا كانت هذه الدولة هى مصر.. مقبرة الغزاة ومدفن الطامعين على مر التاريخ؟!
فما ندفعه اليوم وهو غالٍ من دماء أولادنا.. هى الضريبة التى ندفعها مجبرين ثمنًا لهذه العصابة الإجرامية إخوان الشيطان.. والتى للأسف الشديد.. صعدت على اكتافنا لمنصة الحكم.. ودخلت قصر الاتحادية فى غفلة من الزمن.. فكان ولا بد من الثورة عليها.. واقتلاعها كالورم السرطانى من عقل مصر.. فهاجوا وماجوا وقالوا بالبلدى كده والله لنحكمكم.. لنموتكم!!
فاعملوا فينا القتل والحرق.. لم يفرقوا فى إجرامهم بين مسجد وكنيسة.. المهم حرق قلب المصريين.. الذين تجرأوا عليهم وخلعوا حكمهم!
إذا كل ما يحدث الآن هو إثر جانبى للتخلص من الورم السرطانى عصابة الإخوان!
لذلك علينا أن نفهم حقيقة ما حدث.. وما يحدث الآن على أرضنا.. بل وعلى جميع حدودنا.. التى باتت ملتهبة ومشتعلة.. لا فرق بين حدودنا الشرقية وﻻ الغربية.. وحتى الجنوبية بدأت تتسلل منها الثعابين والحيات!!
لكن كل ذلك لا يعنى أن نستسلم.. ونقول هذا قدرنا.. فديننا الإسلامى أمرنا بأن نعقلها أولاً ونتوكل بعدها!!
فلا بد وأن نراجع خطواتنا.. وندرس كل الجرائم الإرهابية.. وردود أفعالنا عليها.. وهل نجحنا فى إجهاض مخططاتهم.. وتوجيه ضربات استباقية أم لا.. وهل تسليحنا كاف أم ﻻ.. وهل تدريبنا ﻻئق ومناسب للحرب التى نخوضها أم لا؟!
ما الذى ينقصنا.. وكيف وقع حادث الواحات الأخير.. ولماذا زاد عدد شهدائنا هذه المرة.. هل تعاون القوات مع بعضها البعض كان مناسباً.. وهل وصول قوات العون والمدد كان سريعًا ومناسبًا.. ويتوافق مع المعدلات العالمية.. للتدخل والإنقاذ؟!
كلها أسئلة لا بد وأن نسألها لأنفسنا.. عقب كل حادث.. حتى نتلاشى الأخطاء.. ونحافظ على أرواح ودماء أولادنا!
لكننا فى كل لحظة لابد.. وأن نعلن أن ارواحنا جميعًا فداء لهذا البلد.. وما أرواح شهدائنا الأبرار.. إلا مصابيح تنير لنا الطريق.. وتتيح وتوفر لنا العيش فى أمن وأمان.. بعيدًا عن لدغات
العقارب والثعابين.
رحم الله كل شهيد من أولادنا.. وكتب الله الشفاء لكل مصاب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف