كل ما جرى يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أننا نسير فى الطريق الصحيح الذى رسمناه لوطننا، وهذا ما يزعج أعداءنا فى الداخل وفِى الخارج. الحقيقة الثابتة تاريخيًا أنه لا يمكن لجماعة أن تهزم دولة، ولا يمكن لأمة مثل الأمة المصرية أن تنهزم، وهذه هى أحكام التاريخ والجغرافيا، كم حادثٍ وقع، وكم شهيدٍ ارتقى وكم، وكم.. لن تسقط الدولة، ولن ينهزم الناس.
فقط علينا أن نعلن التحدى على كل المستويات الشعبية والجماهيرية، فالدولة بكل مكوناتها وأدواتها أعلنت التحدى، إذن فلا وقت للبكاء، ولا وقت للحزن، ولا وقت للطم الخدود وشق الجيوب، الوقت هو وقت العمل، وهو وقت الوعى، وهو وقت التكاتف، الوقت ليس وقت تنظير وتأطير وتقعير وتحديب، فليصمت أدعياء المعلومات، ويسقط أدعياء الخبرة، وليصمت الجهلاء، اتركوهم يعملون فى صمت بعيدًا عن ضوضاء الفتاوى والتنظير، ثقوا بقواتكم وقائدكم ودولتهم، وقبل ذلك بأنفسكم.
سننتصر مهما تكن التحديات.
سننتصر مهما تكن المطبات.
سننتصر فى كل الأحوال والظروف.
فقط علينا أن نقبل، ونعلن التحدى، ولن نعلن الحداد.. مصر ستنتصر.